بيروت - لبنان

اخر الأخبار

12 أيلول 2022 12:00ص محمّد علي شمس الدين شاعر كبير ... غاب والواجبات»

حجم الخط
وكأن الخواء يرغب أن يعم كل شيء، فها هو محمّد علي شمس الدين، أحد رموز وكبار الحالة الشعرية العربية يغادر هذه الفانية مخلفاًِ الحزن في قلوب عارفيه ومحبيه، وتاركاً من الفراغ ما لا يُمكن لأحد أن يملأه..
لم يكن محمّد علي شمس الدين شاعراً عادياً، كان مبدعاً محلقاً من طراز خاص بنى بصمته بدأب وآفاق جعلت منه حالة شعرية عربية خاصة.
في نعيه استعير ما قاله ذات يوم:
أغادر مملكتي كغزال مطعون، واترك أطرافي السفلى تتآكل حين تراودها الصحراء وتبهرها.. أجراس الموت ودائرة الزمن الأولى، حسناً ها أنت الآن معي فوق مدارج أشلائي.. أترنح تحت مجزرة تتقاسمني وترن بجمجمتي خوف الفولاذ).
شاعر محلق تذهب كلمة نصه إلى مقصدها ممتطية صهوة شعر جامح وعميق عمق ثقافته التي شملت ثقافة الحياة بكل ألوانها.
شاعر (أما آن للرقص أن ينتهي؟).. آن وقت الرحيل أمثال محمّد علي يبقون أحياء.. هم بعض أنشودة الحياة.
تغمده الله بوافر رحمته.