عرفتها صديقة صدوقة لوالدتي شامخة الرأس كأشجار السرو والأرز والسنديان
مقدامة شجاعة أياديها بيضاء وأحاديثها كلها ثقافة ومعرفة وثقة وعنفوان
هي ابنة عز والدها رياض الصلح رحمه الله وهو ممن خطّ استقلال لبنان
قد حباها سبحانه تعالى الخُلق والخَلق فهي رائعة الجمال حماها الرحمن
تلبّي الدعوات بلا كلل ولا تعب وتقوم بالتبرعات ولا تفرّق بتعاملها بين الأديان
ومع كل ذلك فهي تتميّز بأنها مؤمنة تقيّة وتتعبّد للمولى دوماً وطيلة شهر رمضان
تقطن قصر والدها بل تزيّنه وهو يذكّرك بأساطير حريم السلطان
بل انها تضفي عليه عند دعوتك بريقاً وترحاباً وكرماً أبيّاً ظاهراً للعيان
سبحان الله لا تَصَنُّع ولا تَكَلُّف تدير دفة الحديث بكل اهتمام وسلاسة وإتقان
ورغم جمالها الرائع لا تجد وفاءً يضاهي حبها لشريك عمر توفاه الرحيم وهو من خيرة الشبان
كل من يعرفها يشعر انه أمام عملاقة قلّ نظيرها من حب العطاء والتضحية والوجدان
مهما خطّ يراعي عنك لا أجد مفردات أيتها الأميرة فأنت تدخلين الفؤاد دون استئذان
نعم لأنك إنسانة نادرة فريدة في مجتمع فاسد للأسف نعاني منه منذ عقود وزمان
ان تلقّيت هدية ولو معنوية تسرعين بالاتصال ولا تتوانين عن التعبير عن الشكر والامتنان
ناهيك عن تلبية جميع من يأملون بمد يد العون من أعمالك الخيرية لمن يعاني من الحرمان
فهي من شيمك الصادقة أيتها الأصيلة قلباً وقالباَ فهنيئاً لبلدك بك لأنه من أروع الأوطان
وعند دخولك لأي مكان يضيء وجهك البهيّ المكلل بشعر ذهبي كتاج من الذهب الرنّان
وأخيراً وليس آخراً كم افتخر بمعرفتك وأنا أدعو لك بطول العمر والعافية بجاه الحنّان المنّان