بيروت - لبنان

اخر الأخبار

8 أيار 2018 12:00ص معرض الفنان وسام حميد تسليط الضوء على الواقع الزمني

من رسوماته من رسوماته
حجم الخط
يتضح من رسومات الفنان «وسام حميد» الكاريكاتورية تحليلها لجوانب الشخصية التي يرسمها. اضافة الى الفكرة التي ينطلق منها بتكافؤ بسيط، وبتوجه تزامني مع الخط الفني الذي ينتهجه الفنان «وسام حميد» كاريكاتوريا. ليستغل الفروقات في اظهار جمالية الفكرة التي يتناولها دون الخروج من الخصائص البصرية المرتبطة بهذا الفن المتأصل  اجتماعيا وسياسيا، وحتى جماليا من خلال فهم ما ورائيات رسوماته التي تسلط الضوء على الوضع الزمني القائم في لحظة الرسم الفعالة برؤيتها، والتي تنتج احاسيسه التحليلية  برموز يستعرضها، وبتأثيرات تضفي اهمية اجتماعية وسياسية وثقافية على اللوحة، وعوامل فكرتها التي تحمل بصمات ساخرة في مجملها،  كأنه يغزو البصر كقوة فنية مضادة مرسومة بمجازيات ترتكز على الخط او الخربشات المؤدية الى فن الكاريكاتير وجماليته الاسلوبية، كلوحة رئيس البلدية «احمد قمر الدين»  التي وضعها ضمن الاعصار باسلوب تشويقي مده بلوازم مادته المصقولة برؤيته الخاصة. 
ديناميكيات تعبيرية تؤدي الى اظهار قيمة الفن الكاريكاتوري ودوافعه العميقة في الوصول الى الفكرة التي قد تتحول الى دعاية او نص بصري فني مقروء عبر الخصائص الساخرة من الحفاظ على استراتيجية الموضوع البناء الذي يتناوله «وسام حميد» بتخصيص نسبي لبعض الشخصيات في طرابلس، كلوحة رئيس الرابطة الثقافية «رامز فري» المتمثلة بالشمعة والحجم وكلمة الجهل، كأهداف هي من لب معرضه المكتحل بالتحليلات والتناقضات، وبيقظة القلم الكاريكاتوري الذي يخضع لمعايير متوازنة في الرؤية والتنفيذ. لتكون الرسومات هي وجود متعدد الوجوه، وبانتقاد ايجابي وسلبي تبعا لتقييمه الحالة الثقافية او الاجتماعية او السياسية في طرابلس والخارج، وببنية كاريكاتورية اكثر بساطة وتقرأ بسهولة بصرية تعالج في معظمها القيم الانسانية  التي تنعكس على ادوار شخصياته في رسوماته. لخلق المعاني الجدلية كاريكاتوريا دون تعقيد، وبرمزية يعتمدها لابراز المواقف الهزلية والجدية دون تطرف او تعقيد مشيراً الى اهمية ما تحتوي رسوماته من خلال بعض الشخصيات التي رسمها وطبعها بطابعها المتميز.  مما يعطي رؤية واضحة للمتلقي. 
يضفي الفنان «وسام حميد»  جمالية الفكاهة الضمنية في رسوماته التي يمنحها روحية الانتقاد الساخر والموجه معا. واحيانا الصقل الانساني والثقافي والفني،  وعلاقة المهارات الكاريكاتورية بالفكر الساخر.  لمحو التشوهات المجتمعية من خلالها، وبمنظور تعبيري بثير حيوية النقاش البصري بضحكة او باستنكار او برفض مدروس او بقبول في معرفة السلبيات التلقائية المشتركة بين الرسومات التي لا تحكي قصة،  لانهاتظهر ما هو ملموس للجميع بروح الفن الكاركاتوري  دون استهزاء،   وانما بغرض ابراز المعنى الموضوعي الذي يتناوله  في كل من رسوماته في معرضه هذاالمرافق للخيال،   وبالمعنى الكامل للكلمة، بتحرر ملتزم بادبيات الفن الهادف جماليا.
يساعد الفن الكاريكاتوري بشكل عام على فهم المحيط الاجتماعي والسياسي الذي يحيط بالفنان او يتتبعه، ورؤيته السياسية والاصلاحية خاصة ، والانتقاد المبني على لغة مبطنة هي من صميم الفن الكاريكاتوري الموجه بصريا الى الذهن.  ليستقر فيها بعد المعنى الرمزي الذي ينطلق من القلم بانفعالات واعية لا تتوافق مع الفنون الاخر، أي لانها تحمل في طياتها قوة الخبر في رسم كاريكاتوري يؤدي دوره في تجسيد الحالات التي نعاني منها في العالم عامة ، وفي طرابلس خاصة.  مما يسمح باستكشاف مكلل بالفن، وبفك تشفير الخبر لنشر رسالة كاريكاتورية تناقش حالة ليتم التعامل معها فيما بعد بتصحيح انتقادي يستند على ابعاد رؤية الفنان الكاريكاتوري, فهل نجح الفنان وسام حميد في رسالته الكاريكاتورية ضمن معرضه في الرابطة الثقافية طرابلس؟
معرض الفنان «وسام حميد» في الرابطة الثقافية طرابلس. 


dohamol@hotmail.com