بيروت - لبنان

اخر الأخبار

20 تموز 2018 12:03ص معرض الفنانة مريم ميرزادة الجمال والعصامية في لوحات

حجم الخط
تتماشى لوحات الفنانة «مريم  ميرزادة»  مع منطق الجمال والعصامية التشكيلية النابعة من استخراج الشكل الانطباعي الداخلي. اي  الراسخ في نفس المحب للجمال الذي يرسم وفق طبيعته الشاعرية الميالة الى اظهار مشهدية ذات ملامح مؤطرة،  بتعبير متنوع المحاكاة،  وبتركيز على ابراز رومانسية لونية تستحوذ على الشكل. لتؤكد على قدرة الريشة وليونتها، وميولها العاطفية المقترنه بالتناقض الضوئي او عدم القدرة على السيطرة الضوئية،  وانعكاساتها على الالوان. مما يمنح لوحاتها نوعا من التجاهل الضوئي او الزمنية المفقودة في النسب الضوئية،  كأنها ترسم في الظل مشهديات راسخة في ذاكرتها او تستبطنها ضوئيا، وبتعتيق هو مزيج من داكن وداكن مع فواتح مشرقة، كوميض انثوي تسكبه على لوحات بمعنى تشكيلي مرتبط بالمنطق الجمالي الذي تتمسك فيه. لخلق بنية خاصة بها. اي فهم الذات اثناء الرسم والتجرد من عوائق مزج الالوان  او قوانينه النسبية في التوزيع بين الخطوط والضوء، وكأنها ترسم بعفوية مطلقة، بانعكاسات متحررة ترفع من معنى الشكل،  وتتحرر من القيود الضوئية او الزمن. فهل هذه عصامية فنية ام هي التحرر الكامل اثناء الرسم ووضع الريشة على مساحة اشبه ما تكون هي نافذة للنفس لرؤية باطنها او ما هو مخفي فيها؟ 
تحاول الفنانة» مريم ميرزادة»   ايجاد وحدة تشكيلية خاصة بها تظهر المعنى الحقيقي للزمن الانساني، متنقلة بين المفاهيم  التشكيلية التعبيرية او بين الانطباع  والمعاني الاخرى التي تحيك تشكيلها باختلافات  تكشف عن منحى فني تتناسب فيه الاشكال مع المضمون، وبتضاد تتذبذب معه الانطباعات الداخلية لمفهوم الفن التشكيلي وجدلية التشخيص والتجريد.  فتعكس المشاهد الطبيعية لاماكن في قرية او لراعي او لاشخاص توزع الضوء بينهم بقوة،  وبين لونين الازرق والبني او القوة والضعف والماضي والحاضر.  اذ تتلاعب بالالوان لخدمة الفكرة ومنحها الغنى المعنوي والحسي في لوحة تتكون من الخيال الفني الباحث عن الواقع المختزن. اي ذكريات الزمن المحصور مع الضوء الذي تقيده وفق رؤيتها او عدم قدرتها على الامساك به او السيطرة عليه. لتتميز لوحاتها بالاحتضان اللوني للشكل  الهادف الى كسر قيود موازين الضوء والنسب التي تتوازن بين الاشكال والالوان وصولا الى الزوايا. فهل هذا يمنح لوحاتها جمالية خاصة؟ ام هو نوع من الانفلات نحو التحرر من التشكيل المرتبط بالضوابط الفنية؟. 
تلفت الفنانة «مريم ميرزادة» الانتباه الى مضمون لوحاتها وفق الشكل الذي تمنحه طبيعة حياتية، وبساطة لونية تميل الى البرودة والانعكاس من الداخل الى الخارج. اذ تلعب تفاصيل اللوحة غموضا فلسفيا يعكس القيمة الوجدانية للمشهدية المتخيلة في اللوحة وهو نوع من الانسجام مع الالوان التي تثير الشجن والعاطفة،  والطبيعة الخصبة ذات السمات الشاعرية التي تمثل رومانسية مختلفة تضعنا امام بساطة الحياة،   وبساطة الخطوط في مساحة لا تمارس عليها  مريم ميرزادة التكثيف البصري. 
 معرض الفنانه «مريم ميرزادة» اقيم بدعوة من الحركة الثقافية في لبنان، وبرعاية الفنان التشكيلي «حسن جوني» وبحضور رئيس الحركة الثقافية في لبنان الشاعر «بلال شرارة»، القنصل «رمزي حيدر» رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، السيد «حكمت ناصر» ممثل البرلمان اللبناني في البرلمان الأوروبي، والشاعر «المير طارق آل ناصر الدين» المستشار الثقافي للحركة الثقافية، وأعضاء الهيئة الإدارية السيدة «سمر دوغان» و«سليم علاء الدين» وعدد من الشخصيات الإبداعية والثقافية والحضور الكريم. تم افتتاح معرض «لمحات ترابية» للفنانة التشكيلية مريم ميرزاده قي قاعة قArt للفنون التشكيلية في مركز الحركة الثقافية في بيروت.
معرض الفنانة «مريم ميرزادة» في صالة قart للفنون التشكيلية قرب فندق روتانا آرجان.