بيروت - لبنان

اخر الأخبار

4 آذار 2022 12:00ص معرض بيروت العربي الدولي للكتاب في دورته الـ63

حجم الخط
قرار النادي الثقافي العربي بتنظيم معرض بيروت العربي الدولي للكتاب في دورته الـ63 لهذا العام هو قرار جريء وهادف..

جريء من حيث حصوله وسط حالة اقتصادية متردّية في البلاد وجو سياسي مشحون وضاغط..

وهادف من ناحية ضخّ الحياة في وسط ثقافي أصابته الحالة السياسية بالشلل أو ما يقاربه، فالمعرض يُشكّل حدثاً ثقافيا قد يكون الأهم في البلد من حيث سوق الكتاب وعرضه أو من ناحية الفعاليات المرافقة والتي يتضمنها برنامجه.

ولا بدّ ان دراسة وافية قد سبقت قرار تنظيمه هذا العام لتخوّف من ضآلة المبيعات نظراً للوضع الاقتصادي الذي يعمّ البلد والذي جعل هموم الناس محصورة بقضايا العيش اليومي، ولكن على الرغم من كل ذلك اتخذ القرار وفيه من الجرأة ما فيه.

وتنطبق الجرأة أيضاً على دور النشر المشاركة في المعرض، فهذه الدور هي في النهاية مؤسسات تجارية وأساس التجارة تحصيل الأرباح ويحدث ذلك في جو سبق الكلام عنه في بداية هذا المقال مما يجعل المشاركة فيها بعض المجازفة نظراً لتكاليف المشاركة والنقل وخلافه.

ولكن هذه الدور ومعها النادي الثقافي العربي المنظم وحتى الجسم الثقافي برمّته في حالة توق لحركة ثقافية تنشط هذا الجسد الخامد وتصبح كصدمة كهربائية لقلب متوقف.

وغداً تبرز معها ظاهرة التواقيع وهي الأكثر تحريكاً للوضع في المعرض وتبرز معها ظاهرة الاحراج..

فسعر الكتاب بات نظراً لكلفته يشكّل عبئاً لا يستهان به فيقع المرء بين نار الحضور والعبء المادي وعبء التغيّب وعبء العتب، وذلك هو الاحراج.

في مطلق الأحوال نتمنى النجاح لظاهرة نحن بأمسّ الحاجة لحصولها ونشدّ على أيدي النادي الثقافي العربي وكذلك على أيدي دور النشر المشاركة وجمهور الموقّعين.