بيروت - لبنان

اخر الأخبار

21 كانون الثاني 2020 12:00ص من حكايات المدرسة الإبتدائيّة: الأستاذ عدنان الأسطة (الحلقة الثالثة)

الأستاذ عدنان الأسطة الأستاذ عدنان الأسطة
حجم الخط
أجمل ما في التَّربِيَة أنَّها فعل اكتشاف؛ ولعلَّ الأجمل، في كونها اكتشافاً، أنَّها اكتشافٌ لموضوعٍ حَيَّ يُمثِّلُ، بحيويَّة وجوده، تَحَدِّياً مُستمرَّاً لبناء الأفضل، وللتَّطوير نحو الأحسَن والأكثر فعاليَّة. وهنا يكمنُ الفرق بين اكتشاف موقع أثريٍّ، أو مخطوطٍ قديمٍ، أو واحدٍ مِنْ أخبارِ التَّاريخ وأحداثه، وما يمكنُ للتَّربية أن تقدِّمه في هذا المجال. فالموقِعُ الأثريُّ، كما المخطوطُ القديمُ أو الخبرُ التَاريخيُّ، أمورٌ حَصَلَت، وسَبَقَ أن تمَّ تفاعُلها مع الوجود؛ ثمَّ ضاعت حكايتها، وتاهت ملامح وجودها؛ فأتى مَنْ يُزيل عنها الغُبار، ويعيدُها إلى الذاَّكرة. إنَّها، من هذا المنظار، حضورٌ ماضويٌّ، ووجود مُتْحَفِيٌّ توثيقيٌّ، أكثر منها، وجوداً حيَّاً من الحاضِرِ، وحضوراً فاعلاً ومشكِّلاً لما سيأتي من الزَّمن ويكون مِن أحداثِ المستقبَل. الاكتشاف الأثري، يُحقَّقُ، ويُوثِّقُ، ويُثبَّتُ؛ أمَّا الاكتشافُ التَّربَويُّ، فَيُهَيِّئ ويُوَجَّهُ ويُطْلِق. ومِنْ هُنا، يكون الاكتشافُ التَّربَويُّ فِعْلَ تَحَدٍّ وبحثاً عن الاستمرارِ، وسَعياً إلى تفعيلِ للوجودِ، وتوجيهٍ لأحداثِ هذا الوجودِ، واستمراراً لطاقاتِه.

إذا ما كان الأستاذ «عبد الرَّزاق صالح»، أوَّل من نبَّهني، يومَ كُنتُ تلميذاً في السَّنة الثَّانية من منهجِ مرحلة الدِّراسةِ الابتدائيَّة في «مدرسة عُثمان ذي النَّورين» المقاصِدِيَّةِ، إلى ما يُمكن أنْ أُحَقِّقه في مجالِ اللُّغة العربيَّةِ، فإنَّ آخراً رائعاً، من أساتذة «المقاصد»، استطاع أنْ يَكْشُفَ لي عن جانبٍ لَمْ أكن مُنْتبهاً إليه في هذا المجال؛ وعرف، كذلك، كيف يشجِّع فِيَّ إنماءَ هذا الجانب وحُسن تفاعُلِهِ مع الآتي من الزَّمن.

كنتُ تلميذاً، في السَّنة الثَّالثة، من منهجِ مرحلة الدِّراسة الابتدائيَّةِ في المدرسة عينِها؛ وكان من يتولَّى أمر تدريس موادَّ اللُّغة العربيّة، لتلاميذ هذه «السَّنة»، هو الأستاذ «عدنان الأُسطة». كان «الأستاذ عدنان» محبوباً من قِبَلِ تلاميذه؛ وكُنَّا نترقَّب حضوره الهادئ بفرح. لقد كان بالنِّسبة إلينا، نحن تَّلاميذ السَّنة الثَّالثة، «شُعبة الإنكليزي»، كما كُنَّا نُعْرَفُ بين المدرِّسين، أو ما كان يُسمَّى، بالتَّعبيرِ اليوميِّ في المدرسة، صفُّ (2/3)، أستاذاً صديقاً، لا يستخدم معنا عصا التَّأديب المقيتة، ولا يعاملنا بشدّة أو بقسوة، كما كان العهدُ، دائماً، بكثيرٍ من الأساتذة زمنذاك.

 واقعُ الحالِ، لَمْ ألتقِ «الأستاذ عدنان» منذ تلك الأيَّام؛ ولا أدري لِمَ انقطعت عنِّي أخباره؛ فظروف العيش ومصادفاتُ الدُّنيا لم تُتِح أن ألتقيه منذ أنْ كان أستاذاً يتولَّى تدريسي في تلك المرحلةِ، حوالي سنة 1957؛ بيد أنَّي ما زلت أذكرُ أنَّه كان يَبُشُّ لنا، كما كان يتباسط معنا في بعض الأحيان؛ فكانت حصَّةُ تدريسه لنا، محطَّةَ راحةٍ نفسيَّة، ومجال إنطلاق كلِّ واحدٍ مِنَّا في محاولات التَّعبير، باللُّغةِ العربيَّةِ، عن الذَّات.

كُنَّا صغاراً، لَم يتجاوز أكبرُنا العاشرةَ من سِنِيِّ العُمر؛ وكنَّا بحاجة إلى «صديق» يقتربُ منَّا، لنكتشف بعض ما في ذواتنا الطِّفلة؛ أكثر بكثيرٍ من حاجتِنا، إلى «غول» نُفْرِغُ أمام «جبروته»، كما كان العهد، زمنذاك، بمعظم المفهوم التَّقليدي للتَّعليم، بعض ما يُمِكن لذاكرتنا أنْ تحفظه عن ظهر قلب، من معارف ومعلومات. لَمْ يَكُن «الأستاذ عدنان الأُسطة» من نوع «الأستاذ-الغُول» على الإطلاق؛ كان «الأستاذ-الصَّديق»، الذي كُنَّا نتهافتُ على استقبالِه لحظة يَطُلُّ من أوَّل رِواق الطَّابق الثَّاني من مبنى المدرسة. فما أن تَهُلُّ ابتسامة «الأستاذ أُسطة»، حتى نتراكض من بابِ قاعةِ الدَّرسِ في آخر الرّواق، إلى أوَّل الرُّواق، لنأخذ منه ما يتأبَّطه مِن دفاتر، أو «لِنَنْعَمَ»، بِحَمْلِ حقيبته الجِلدِيَّةِ، ذاتِ اللَّون الحائرِ بين البُرتقالي والبُنِّي. ما زلتُ أذكرُ، حتَّى اليوم، تلكَ الحقيبةَ ذاتِ السَّحَّاب النُّحاسيِّ الرَّفيعِ؛ وكم مرَّة تباهَيْتُ، أمام رِفاقي، أنِّي حملتها للأستاذ!!

كانَ الدَّرس، في ذلك اليوم، في القراءةِ العربيَّة؛ وطلب منَّا «الأستاذ عدنان» أنْ نفتح كتابَ القراءةِ على «قَتَلْنا الثُّعبان»؛ هكذا كان عنوان النَّص موضوع النَّصِّ. ما زلتُ أذكر أنَّ صورةً لافتةً تصدَّرت الصَّفحة الأولى مِن ذلك الدَّرس؛ وقد ظهر فيها وَلَدانِ يمشيانِ باعتزازٍ وعنجهيَّةٍ، وقد أمْسَكَ أحدُهما بِعصاً، أو غُصْنِ شجرةٍ، تَدَلَّى منهُ ثُعبان. أعجبتنا الصُّورة، وبدأ بعضُنا يُشَبِّهُ أحد الولدينِ الظَّاهرين فيها بِبَعض رِفاقنا مِنْ تلاميذِ الصَّفِّ الآخر، صفّ الشُّعبَةِ الفرنسيَّة (3/1)؛ ولكنَّنا لَمْ نَكُن نعرفُ أيَّ أمرٍ عن النَّصِّ أو فحواه؛ إذْ لَمْ يكن مطلوباً منَّا، يومها، تحضيرُ الدَّرس قبلَ الوصول إلى قاعَةِ الدَّرسِ. ما هي إلا ثوانٍ حتى طلبَ «الأستاذ عدنان» مِن أحدِنا أنْ يقف ويبدأ القراءة؛ وكما كانت العادةُ، ولعلَّها ما أنفكَّت على حالِها إلى اليومِ، فقد كان التَّلاميذ يتناوبون على القراءة، فيكون نصيب كلِّ واحدٍ منهم مقطعاً أو بضعة أسطر من النَّصِّ.

كان «قتلنا الثعبان»، عبارةً عن حكايةٍ لحادثةٍ تعرَّض لها ولدان في بريَّةٍ؛ إذ فاجأهما ثُعبانٌ، فأثار رُعْبَهما وهَلَعَهما؛ وقد كَشَفَت هذه الإثارةُ عن جُبْنِ أحدِهما، الذي امتلأ رُعباً من منظر الثَّعبان، وبيَّنتْ شجاعةَ الآخر، الذي تمكَّن من أن يَقتل الثُّعبان. تبرُزُ المفاجأةُ، ههنا، إذ يعودُ الصَّديقان إلى رفاقهما؛ وقد أَمْسَكَ الجبانُ بالثُّعبانِ، يتباهى بِقَتْلِهِ؛ في حين أنَّ الشُّجاعَ ظلَّ صامتاً. كان ضمنَ النَّصِّ بضعةُ أسطرٍ تُشَكِّلُ حواراً بينَ الصَّديقين، إبَّان صدمةِ كُلِّ واحِدٍ منهما برؤيةِ الثُّعبان؛ فَيُصَوّرُ، هذا الحوارُ، ما كانَ يُعانيه كُلُّ واحدٍ منهما من اضطرابٍ وهَلَعٍ أو ثباتٍ وشجاعةٍ.

وصلَ الدور، في القراءةِ، إليَّ؛ وكان نصيبي قراءة الأسطرِ ذات الحوارِ بين الصَّديقين. كان جَوُّ قاعة الدَّرسِ ودوداً، بفضلِ ما كان يُسبِغُهُ علينا «الأستاذ عدنان»، مِن مودَّة؛ وكانتِ الحادثةُ، التي كُنَّا نقرأُ نَصَّها، قد أدّت إلى قيامِ حالٍ من الحَماسِ في القاعةِ؛ فما وَجَدْتُ نَفسي إلاّ مُندفِعاً أقرأُ النَّصَّ الحواريَّ، بينَ الفتى الشُّجاع والآخر الجبان، بطريقةٍ تمثيليَّةٍ وحركات تَعبيريَّةٍ أثارت ضجَّة التَّلاميذِ، وضَحِكَاً عارِماً من رفاقي، خاصَّة عندما كنتُ أقوم بتأديةِ صوت ذلك الجبان، وقد أكله الرُّعب، وهو يصرخ وَجِلاَ من منظر الثُّعبان. واعترفُ أنَّ الصَّخَبَ عَمَّ القاعة، وانتشرت فوضى بينَ التَّلاميذ؛ واعترفُ، أيضاً، أنِّي فوجئتُ بما فعلتُ، فلم أدرِ ذاتي إلاّ وقد توقَّفتُ عن القراءةِ، وقد أحاطت بي نَظراتُ التَّلاميذِ؛ في حين وَقَفَ «الأستاذ عدنان» قُبالَتي، عملاقاً يَنْظُرُ إِلَيَّ مِنْ عَلٍ.

أعترفُ أنِّي ارْتَبَكْتُ، وما زِلْتُ لِلَّحْظَةِ أحسُّ تلك الحرارة التي لفحت وَجْنَتَيَّ في تلك اللَّحظةِ. لَمْ أَعِ ذاتي إلاّ و«الأستاذ عدنان» يُمسِكُ بي، يُخرجني من مِقعدي، يَقودُني إِلى صَدْرِ القاعَةِ، ثمَّ يدفعُ بي للوقوفِ على «منبر الأستاذ». يبتسمُ، ويطلب منّي أنْ أُعيدَ قراءةَ ذلك النَّصِّ الحواري. واعترفُ أنِّي فوجئتُ؛ إذ لم أدرِ، لحظتذاكَ، إنْ كان «الأستاذ» غاضباً علِيَّ، أو هو راضٍ عن ما قُمْتُ به؛ ولَمْ أدرِ، كذلك، أكانَ طلبَهُ مِنِّي مِن بابِ الهُزءِ المؤنِّب، أو من باب الإعجاب المُرَحِّب؛ لكنِّي أدركتُ أنَّه من بابِ الأمر الذي لا بدَّ من تلبيته. وَجَمْتُ قليلاً، نَظَرْتُ إلى رِفاقي مُستنجِداً، فما لَمَحْتُ في نظراتهم إلا ما كان يجول في ذاتي من شكوكٍ وحيرةٍ. اقتربَ «الأستاذ عدنان» منِّي؛ قالَ لي بصوتٍ هادئٍ، سَمِعَهُ كلُّ من كانَ في القاعَةِ: «أَحْسَنْتَ الإلقاءَ والأَداءَ بالتَّمثيلِ، هيَّا اقرأ وأَعِد ما قرأتَهُ من النَّصِّ؛ ولكن، هذه المرَّة، على تمثيِلك أن يكونَ أفضل مِمَّا سَبَق، هيَّا اقرأ».

استجبتُ لطلبِ «الأستاذ عدنان الأُسطة»، وقرأتُ الحِوار بثقةٍ أكبر، وأطلقتُ لنفسي عَنان الإلقاءِ والأداءِ. أمْعَنْتُ القيامَ بحركاتِ الهَلَعِ والرُّعبِ، التي عاشها ذلك الولدُ الجبان، عندما رأى الثُّعبان؛ ثمَّ سعيتُ، ما استطعتُ، إلى تجويدِ نُطْقي وأنا أتلو كلماتِهِ عن الشَّجاعةِ والقوَّة، حينَ رجعَ إلى رفاقه وقد علَّق الثُّعبان على غصنِ شجرةٍ، بعدما كان رفيقه الشُّجاع قد قتلَ الثُّعبان. هنَّأني «الأستاذ عدنان» على ما قدَّمتُ، وسألني إنْ كنتُ أحبُّ الخطابة والتَّمثيل؛ ولَمْ أَحِرْ، وقتها، جواباً؛ إذ كانت تلك أوَّل مرَّة أجِدُ نفسي أقوم فيها بما قمتُ به؛ وكانت أوَّل مرة، في حياتي، أنتبه فيها، بِوَعيٍ، لمثلِ هذه الأمور. 

انتهى درسُ «العربي»، مع «الأستاذ عدنان»، وبدأ درس «الحساب» مع «الأستاذ كستى»؛ فجأة طُرِقَ بابُ قاعةِ الدَّرسِ، دخلَ تلميذٌ يستأذن «الأستاذ كستى»، قائلاً له أن «الأستاذ أسطه» يطلب حضوري إلى قاعة الدَّرسِ في منتصفِ الرِّواق؛ وغادرتُ قاعةَ درسي، لأجِدَ «الأستاذ عدنان» في قاعةِ تدريس الشٌّعبة الفرنسيَّة (3/1)، وأسمَعُه يطلبُ منِّي أنْ أقرأَ النَّصَّ الحواريَّ، من درسِ «قتلنا الثُّعبان»، أمام التَّلاميذِ في هذه القاعة، وبالتَّعبير والأداء اللَّذين قدَّمتهما أمام تلامِيذِ صّفِّي. قمتُ بالقراءةِ، وانتهى الأمر إلى موجةِ تصفيقٍ وحُبورٍ عَمَّت القاعة. 

فُوجِئْتُ، في اليوم التَّالي، بأحدِ حُجَّاب المدرسة يُبلغني ضرورة حضوري إلى مكتب النَّاظر «الأستاذ محمَّد أبو لَبَن»؛ وكان في انتظاري هناك «الأستاذ عدنان الأسطة» وأساتذة آخرون، طلبوا منِّي قراءة النَّص وأدائه مجدَّداً؛ فقرأتُ بحبورٍ وفرحٍ وثقةٍ أكبر. وانتشر في المدرسة أنِّي أُحْسِنُ الأداء والتَّعبير، وكانت النَّتيجة أنْ طُلبَ منِّي أنْ أكون مُمَثِّلاً للمدرسة في المُباراةِ الخطابِيَّة السَّنويَّةِ، التي تُقيمها «جمعيَّة المقاصد الخيريَّة الإسلاميَّة في بيروت» على مستوى مدارسها الابتدائية كافَّة.

لَمْ أَكُنْ أَعِي أنَّ لي طاقةً على الأداءِ الخطابيِّ والتَّعبير التَّمثيليِّ، بل لعليّ كنتُ أقوم بهذين الأمرين من غير أنْ أجد من ينتبه إليهما حقاً، ومن يعمل على تشجيعي على القيامِ بِهما، لولا «الأستاذ عدنان الأسطة». وهكذا بدأتُ، منذ تلك الأيام، أهتمُّ بالإلقاء والأداء، وصرتُ أجهدُ في تنميةِ ما لديّ من قدرات في مجاليهما؛ وكان تشجيعٌ من المدرسة، ودَعْمٌ من الأهلِ والأصدقاءِ، حتَّى بات الأمرُ عندي مألوفاً، بل مُحبَّباً.

اسْتَمَرَّ الحالُ في اهتمامي بالإلقاء والأداء؛ فأصبَحَ مِن عاداتي أن أعتني بمخارج الحروف، وحُسنِ لفظِ الكلماتِ وأدائها؛ ثمَّ تطوَّر الوضع حتى باتَ الأمرُ واحدةً مِن أهمِّ خصالِ النُّطْقِ عندي؛ وتمادى الحالُ فدخل في صُلبِ هُويَّتي العلميَّة والثَّقافيَّة مِن يومَ بدأتُ التَّخصُّص في دراسة اللُّغة العربيَّة وآدابِها، ودرَّستُ أمورها في عديدٍ مِنَ الجامِعات اللُّبنانيَّةِ والعربِيَّةِ؛ كما ناقشتُ موضوعاتها في مؤتمرات عديدةٍ وحلقات درسٍ كثيرة، على المستويات المحليَّة والعربيَّة والدًّوليَّة؛ ووضعتُ، كذلك، في بعضِ مجالاتِها أبْحاثاً ودراساتٍ، تُرْجِمَت إلى لغاتٍ عديدةٍ، وانتشرَ ذِكْرُها وصار نِقاشُها في كثيرٍ مِن مجالسِ العِلم والثَّقافة في العالم.

امْتِنانِيَ كبيرٌ، وعِرْفانِيَ عظيمٌ لِذلكَ الموقِفِ التَّربويِّ، الذي قامَ بِهِ «الأستاذ عدنان الأسطة» تجاهي، يوم كنتُ في الثَّامنةِ مِن سِنِيِّ العُمْرِ؛ وأَمِلي أن أتمكَّنَ مِن لقاءِ هذا الإنْسان، بَعْدَ غَيْبَةٍ طالتْ، حتَّى بلغتِ اليومَ ستِّينَ سَنَةٍ، لأُعَبِّرَ لَهْ عنْ محبَّتي العميقة؛ وأقولُ له شُكراً «يا أستاذ عدنان»، على هذا الذي ساهمتَ، بتشجيعِكَ لي وتَحْفيزِكَ لِمَقْدُراتي، في وُصولي إِلَيْهِ.

  رئيس المركز الثَّقافي الإسلامي