يعجز قلمي عن وصفها فهي حياتي وعمري ولا يكفيها السرد والعبارات
ماضيَّ وحاضري وبإذنه تعالى مستقبلي لأحقق بصحبتها الأمنيات
هي رفيقتي وماذا أقول ففي قاموسي لم أجد أياً من المفردات
هي تلك التي ألجأ إليها وأبحث عن حبوري دوماً بين أجمل الابتسامات
نعم هي أمي مثلي الأعلى منذ طفولتي ولها في قلبي كل الابتهالات
ان أصابتها ولو نسمة رقيقة أو ألمَّ بها شيء أخاف عليها حتى من الآهات
ومع شعورها المرهف وبين سندسية عينيها تطالعك أروع النظرات
وبين حنايا مقلتيها وتصرفاتها ترى نفسك أمام أهم المثقفات
إذا اقبلت إليها تطلب النصح أو الرأي تعلم انها من أهم الأديبات
وإذا ابتعدت عنها تحسّ بشعور حزين فكن دوماً من البارّين والبارّات
هذه شخصيتك الرائعة يا عمري ناهيك عن كل الصفات الجميلة والحسنات
أما الآن فأخاطبك يا حبيبتي كزوجة حنونة بل عاشقة ليس لك مثيلات
لم أكن أعلم يا نور عيوني ان الحب يدوم ويضيء سماءك كنجوم الليل الخالدات
كل يوم أحمد المولى عزّ وجلّ على أبوين جمعهما الله وأخصّك أنت يا أهم المتفانيات
لم تتواني يوماً عن دعم رفيق عمرك في كل المراحل ومجابهة الصعوبات
كنت له طوراً كجلمود صخرٍ تقوّيه بعزمك ودائماً كألوان الفرح مثل الفراشات
وأثمر حبكما وزدتما مع اخوتي سنة تلو الأخرى حبّاًً وتقديراً كثمار يانعات
لذلك يا أغلى الناس هنيئًا لنا بك وبوالدي أدام الله علينا فرحة عيد الأم عبر السنوات
وسبحانك يا مالك الملك عندما أوصيتنا وقلت ان الجنة تحت أقدام الأمهات