يوم السبت الماضي في 26 تشرين الأول/ اكتوبر عقد «منتدى مسك للإعلام» عدداً من الجلسات الحوارية التي حملت عناوين متنوّعة تصبُّ في خانة دراسة واقع الإعلام في الحقبة الراهنة إمتداداً إلى الأعوام المقبلة مع ما تحمله من إضافات، لكن الأهم قراءة الواقع الحالي ومن خلاله نرى معالم الغد.
{ «الإعلام أم الموسيقى من يخدم الآخر؟!»:
تحت هذا العنوان انعقدت جلسة ضمّت المطربين: أنغام والسعودي عبادي الجوهر وأدارها من الكويت بركات الوقيان. أنغام اعتبرت في مداخلتها أن التكنولوجيا أفقدت الفن الكثير من عفويته، وأن فكرة وصول الفنان العربي إلى العالمية مبالغ فيها لأن العالم لم يهتم بتعلّم لغتنا. وأشار «الجوهر» إلى أن مواقع التواصل تسهّل فقط عملية ربط الفنان بجمهوره وإنتقد طريقة تسجيل الأغاني حالياً من دون فرقة موسيقية ولم يعط أهمية لأرقام المشاهدة على الـ «يوتيوب»..
{ «كيف تنجح على مواقع التواصل الاجتماعي؟»:
الجلسة أدارها جمال المعقل، وتحدث خلالها اليمني المتخصص في صناعة المحتوى العلمي وقال إن المحتوى العربي أصبح له صدى كبير هذه الأيام ولكن أغلبه ينصب على موضوعات الترفيه والسياسة، أما المحتوى العلمي فلا يزال محدوداً.
{ «العلاقة التكاملية بين الصحافة الورقية والرقمية الطريق لصناعة مستقبل إعلامي قوي»:
أدارت الجلسة منتهى الرمحي، وتحدث فيها ياسر لعرابي (قناة النهار) فأكد أن الصحافة التقليدية تبحث عن مساحة لها في هذا العالم التكنولوجي المخيف، وأشار موفق النويصر (صحيفة مكة) إلى أنه في ظل الفضاء الرقمي لا يوجد جهات تحمي حقوق نشر المحتوى داعياً للبحث عن كوادر مدرّبة وقادرة على صناعة محتوى رقمي مميّز. بينما رأى محمود مسلم (جريدة الوطن) أن منصات الإعلام التقليدي تستعين بصانعي المحتوى الرقمي لاحداث نوع من التكامل. ووصفت عهدية أحمد السيد (جمعية الصحفيين البحرينية) وسائل التواصل الاجتماعي بأنها تفتقد إلى المصداقية.
من جلسة الحوار مع عبادي الجوهر وأنغام
{ «التجارب الناجحة لممثلي الشركات الناشئة»:
في هذه الجلسة تحدث عبد الله الحسين (منصة «تراتيق») فأوضح ان المنصة تجلب أعمالاً لـ «الفري لانسرز» للإستفادة منها وزيادة الدخل. وقالت شروق جلال (منصة سبيكول) إن المؤسسات الصحفية تستفيد من تقديم نوع جديد من الإعلانات، فيما تستفيد المنصة من أرباحها.
{ «الرياضة بين صراع الميدان وتغذية المنصات الإعلامية»:
أدارتها هند بو مشمر وشارك فيها نواف التمياط (نجم الكرة السعودية السابق) الذي رأى أن دور المؤسسات والأندية أهم من اللاعب، مشدّداً على ضرورة الاستثمار في الأطفال. وأكد عصام الحضري (حارس مرمى مصري سابق) أن تطوّر «الميديا» له سلبيات وإيجابيات كثيرة، مطالباً بإرسال المعلومات بشكل جيد إلى المتابعين. ووصف علي القرني (سكاي نيوز) الـ «سوشيال ميديا» بأنها رأس الأفعى، مشبّهاً التقنية بالمنشطات لأنها متاحة فقط للبعض نظراً لكلفتها المرتفعة.. وقال يعقوب السعدي (قنوات أبو ظبي) إن أوروبا تسبق الرياضة العربية بشكل كبير.
جانب من المنتدين
{ «غوغل يحوِّل الأرشفة من أمين المكتبة إلى الروبوت»:
في هذه الجلسة أورد عبد الله الغدوني (أكاديمية تريجرز للتسويق الرقمي) أن 800 ألف شخص يبحثون عن كيفية البحث في «غوغل»، و300 ألف يبحثون عن وظائف، و65 بالمئة من زيارات المواقع تأتي من محركات البحث، و90 بالمئة من الباحثين يأخذون النتائج من الصفحة الأولى فقط، و70 بالمئة يختارون المواد التي لا يصاحبها إعلانات.
هذه اللقاءات التي عقدت في أحد فنادق القاهرة جعلت من فعالية «منتدى مسك للإعلام» محوراً أساسياً في عملية البحث عن أفضل السبل للتخاطب الحضاري من خلال كل ما وفّرته الآلة والتقدّم الرقمي على صعيد الوصول إلى المعلومة والتسويق لها بأفضل الوسائل وبصدقية كاملة.