ثقافة

فقد شهدت مدينة صيدا فعاليات «مهرجان عيد الموسيقى»، الذي ينظّمه «المركز الثقافي الفرنسي»، بالتعاون مع بلدية صيدا و«جمعية تجّار صيدا وضواحيها» و«مؤسّسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة»، جمعية «أنجز» ومؤسِّسة «مبادرة صيدا الثقافية» ميسا حانوني يعفوري. 

انطلق المهرجان من «خان الإفرنج» بأمسية أحياها كورال «مدرسة الفنون الإنجيلية» في صيدا، الذي قدّم معزوفات وأغنيات من التراث اللبناني، وتقدّم الحضور إلى رئيسة «كتلة المستقبل النيابية» النائب بهية الحريري، وزير الثقافة الدكتور محمد داود، قائد منطقة الجنوب الإقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد غسان شمس الدين، رئيس «مدرسة الفنون الإنجيلية» في صيدا الدكتور روجيه داغر، وجمهور من محبي الموسيقى والمهتمين.

بعد الكورال، قُدّمت  موسيقى غربية بعنوان «Letter To Broadway»، وحفلة غنائية أحيتها الفنانة التونسية نوال بن كريم، بحضور النائب الحريري والسفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه وعائلات وأفراد من الجاليتين الفرنسية والتونسية في لبنان وحشد من الشخصيات والمهتمين.

{ ونوّه السفير فوشيه بـ«إحياء صيدا لعيد الموسيقى في دورته التاسعة عشرة»، مُعرباً عن «سعادته وهو يشارك في إطلاقه في المدينة من «خان الإفرنج» التراثي وبفرق متنوّعة»، ومشيداً بـ«جهود النائب الحريري وكل القيّمين على إنجاح هذا الحدث».

{ من جهتها، قالت مؤسِّسة «مبادرة صيدا الثقافية» ميسا حانوني يعفوري: «صيدا تعبّر عن نفسها، وعن حبّها للحياة بالاحتفال بعيد الموسيقى، بالتعاون مع المركز الثقافي الفرنسي، ودعم مؤسّسة الحريري والسيدة بهية الحريري والبلدية وجمعية التجّار، وكل مَنْ ساعد هذا المشروع ليكون ناجحاً، والأجواء كانت رائعة.. وبعد ما جرى في رمضان، كان من الضروري أنْ تأخذ صيدا حقّها بعيد الموسيقى، ولا تقتصر على  ساعة أو نهار، أو مكان واحد، فرأى القيّمون على هذه الاحتفالية أنْ تتوسّع في صيدا القديمة وفي الأسواق وخارجها».

الفنانة التونسية نوال بن كريم تغنّي في صيدا

واختُتِمَتْ الليلة الأولى من مهرجان عيد الموسيقى بأغنيات منوّعة لفرقة «Monte Carlo» في «خان الإفرنج» استمرّت حتى منتصف الليل، وسط تفاعل لافت لجمهور من مختلف الأعمار من داخل المدينة وخارجها.

ورافقت الحفلات الثلاث جولة للشخصيات المشاركة والحضور على المعرض الحرفي التراثي في «خان الإفرنج».

{ وفي اليوم الثاني، انتقلت فعاليات المهرجان إلى أسواق صيدا التجارية، بحفل موسيقي غنائي أحياه طلاب «نادي الموسيقى» في «ثانوية رفيق الحريري»، قدّموا خلاله مجموعة من المعزوفات والأغنيات التي أظهرت مواهبهم وتميّزهم في هذا المجال، بحضور جمهور من روّاد السوق وممثّلين عن «جمعية تجّار صيدا وضواحيها» وأسرة الثانوية، ومنظّمي المهرجان وأهالي الطلاب الذين تفاعلوا مع إبداعات أبنائهم في العزف والغناء.

وفي السوق التجاري أيضاً، قدّمت فرقة «جواب» عزفاً وأداءً لأغان طربية وتراثية وقدودٍ حلبية، اختُتِمَتْ بالعراضة الشامية.

ومساءً شهد «متحف الصابون»، وبالتعاون بين منظّمي المهرجان، و«مؤسّسة عودة» في صيدا القديمة 3 حفلات موسيقية غنائية، حضرت جانباً منها النائب الحريري، بمشاركة مهتمين ومديرة «مؤسّسة عودة» كريستيان عودة.

بدأ البرنامج الفني بحفل غنائي موسيقي بعنوان «نغم من الشرق»، أحياه  الدكتور فراس عبدالله، بدعوة من «نادي اللغة الفرنسية» في «كلية التكنولوجيا» في الجامعة اللبنانية، وتضمّن باقة من الأغاني والمعزوفات العربية التي حازت إعجاب الجمهور وتفاعلهم مع أداء وصوت عبدالله.

وأحيت فرقة «عالنوتة» حفلاً غنائياً، قدّمت خلاله بترا حاوي والفرقة بعضاً من أعمالهم الخاصة، وأغنيات تراثية لبنانية وكلاسيكية شرقية.

وتلت الحفل موسيقى جاز وأغنيات غربية قدّمها المغني «Enzo» وفرقته بحضور جمع من محبي هذا النوع من الموسيقى.

طلاب يعزفون وسط الأسواق التجارية في صيدا