لله ما اجمل هذا العيد بكل معنى ومبنى والأيادي تشابكت لأجمل ميلاد
عيد مجيد فريد هذه السنة برمز شجرته التي دخلت كل البيوت بخير زاد
عيد تنافست على زينة رموزه كل الأيادي موحدة بأخلص الاتحاد
كالبدر ليلة التم صار لبنان كلّه بنوره كطلوع السعد علينا للقلوب والاكباد
تنوعت زينة الأشجار بأبهى حلة وتلألأت انواره كأكبر نجم وقاد
لبنان بكل فئاته ومذاهبه صار يداً واحدة عيد فرح وغبطة ولا كل الأعياد
كيف لا وهو ميلاد السيّد المسيح بكل ما اتى به من رشد للبشرية وهادِ
وها اليوم بقدومه اتى الخير من الودق شتاء بعد جفاف أتى قبل الارعاد
جميع الكنائس والجوامع هللت بوجوده لأنه يغمر الوطن خيراً وبجود الاجواد
والايادي بكل الأديان والمذاهب وقفت صفاً واحداً بالتراتيل وبشد الاعضاد
والقلوب توحدت تلقائياً مع توحد الأديان لإصلاح كل إطلاح وفساد
صار لبنان يشع بزينة الأشجار نور محبة وألفة مع كل فرد من الأفراد
من كل أبناء الوطن ومن كل اطيافه فأتى زرع المحبة بأجمل حصاد
رأيت الوطن كرياض جنة تختال الأرض فيه كإختيال الحسناء في الإبراد(1)
بأشجار الزينة اشكالاً والواناً تعبيراً جميلاً يُحاكي مجداً ولا كل الأمجاد
وطناً رأينا انواره الساطعة وقلوبه الصافية وقد تحرر من الاصفاد
ليعود إلى جذوره واصالته واعياده وفرحه واخلاصه وطناً لا يُباد
(1) - الإبراد: جمع برد وهو الثوب الطويل المخطط