بيروت - لبنان

اخر الأخبار

18 آب 2022 12:00ص نهاية العالم؟!

حجم الخط
يتنبأ كثيرون بقرب نهاية العالم لتفاقم الشرور فيه، جاهلين ربما ان هذا التفاقم مردّه الى التزايد الديمغرافي وتزايد الأسلحة وتطوّرها، وتنامي وسائل الإعلام أيضا.
يتنبأون, لأن الكوارث الطبيعية والزلازل «على قدم وساق!» متناسين أهمية الإعلام في نشر النبأ وسهولته ومجانيته، وكذلك عوامل بيئية تتهدّد الكون بأسره!
يتنبأون بنهاية العالم الوشيكة الوقوع ويتجاهلون ربما نظرية الإقتصادي البريطاني مالتوز (١٧٦٦-١٨٣٤) القائلة ان سكان العالم يتزايدون بنسبة تفوق الموارد الغذائية وان النسل يجب أن يُحدّد أو يُضبط.
يتكلمون على تفاقم الأوبئة الذي ينبئ بنهاية العالم ويجهلون ان أوبئة كالسيدا لم تكن معروفة قبلا...
يتكلمون على تعدٍّ أكبر على الشرائع الإلهية في الأزمنة الحالية، من مثل الشذوذ الذي يتكلم على أسبابه أكثر من كتاب مقدس، ويغفلون عن ان الإعلام أمسى في نشره النبأ السريع من أسباب الوقوف على ظاهرة التعدّي هذه القديمة قِدَم الإنسان والعالم، وكذلك من دواعي تفجّره!
أنّى لهم أن يجهلوا ان آدم وحواء كانا أول الخاطئين، وان قايين وهابيل شنّا أولى الحروب الكونية والأهلية على السواء...
بالرجاء نبدّد كل العتمات. به نواجه ضجيج شعوب كثيرة ضجّت وتضجّ كضجيج البحر وهدير قبائل، قبائل تهدر كهدير مياه كثيرة...
غير ان بشرا ما زال منهم كبار ولو قابعين في الزوايا، أقوى من كل عجيج البحر! متى يمسي الرجاء عيدا يوميا برعاية المحبة العارمة التي تحرّك أفئدتهم؟!

أستاذ في المعهد العالي للدكتوراه