بيروت - لبنان

اخر الأخبار

26 شباط 2021 12:00ص نواب الأمة.. برافو

حجم الخط
ما حدث منذ أيام في مجلس النواب يستحق التهنئة، فبعض نوابنا الأكارم والحمد للّه قد تلقّوا لقاح الأمان من الجائحة التي تجتاح الوطن..

وهم الآن بأمان من خطر المرض والموت..

فعلى أبناء هذا البلد المنكوب وحتى المقيمين إقامة صلوات الشكر لسلامتهم واستمرار قيامهم بواجبهم النبيل في خدمة من انتخبهم وأوصلهم إلى تحت قبة البرلمان، حيث همّهم وغمّهم تأمين ما يلزم لخدمة مواطنيهم والمحافظة على سلامتهم ورغد عيشهم..

فعلاً لا أدري ما هو شعور أحدهم وهو يتلقّى اللقاح ومن أوصله الی ما هو عليه ينتظر الترياق خائفاً وجلاً لا يعلم هل يطلع عليه فجر آخر أم يواری في التراب الأم..

هل شعر أحدهم بنوع ولو خفيف من تأنيب الضمير؟..

هل وخزه وجدانه ولو وخزة خفيفة على أنه مختلف عن خلق الله الذين ولدوا مثلهم من رحم ويوارون في قبر؟..

أم ان تلك النظرة المشبعة بالتميّز والعليائية تحول دون التأنيب والوخز؟..

هم في أمان ومن أوصلهم في رعب وهلع..

لماذا؟..

هل لأنهم من شعب الله المختار؟..

أم لأن فيهم ما ليس بغيرهم؟..

لتبيان أهميتكم إليكم هذه الاقصوصة:

في قرية ما أدخلت البقرة رأسها في جرّة ولم تستطع إخراج رأسها من جوفها، فأجتمع أهل القرية ولم يجدوا حلاً فاستدعوا وجيه القرية (تلقّى اللقاح)، فأشار عليهم بقطع رأس البقرة فقطعوه..

وبقيت مشكلة الجرّة فقال لهم اكسروها.. لأنها تلوثت بأنفاس البقرة حفاظاً على صحتكم.. فكسروها..

وخرج الجميع مهللين لفكره العظيم في حل المشكلة وهم يشكرونه وجدوا انه يبكي.. فسألوه عن السبب؟!..

فقال.. أبكي لأنكم ماذا كنتم ستفعلون لو لم أكن موجوداً؟!..

وأنتم يا أشاوس اللقاح..

أنتم يا من قطع رأس البقرة وكسر الجرّة..

ماذا كنا سنفعل لو لم تكونوا بيننا؟!..