هل من أمل ليعود لبنان وطناً كما كان في الزمن الغابر اجمل الأوطان
هل من أمل لكل من يأتي في هذه الحكومة يكون ولاؤه لوطن يصان
هل من أمل لنرى لبنان ثانية جميلاً محاطاً بالولاء كأيام زمان
وان يكون كلام كل مسؤول موثقاً عن الإصلاحات يُسجل في البيان
كلاماً مدموغاً بالدليل القاطع والعمل الساطع مضيئاً بالبرهان
وهل سيعود كشمس الضحى لكل من يراه ولا تماري في ضوئه عينان
ويصان من أيادي الإهمال بالأعمال كصون العيون بالأجفان
ويعود معززاً مكرماً من جميع أبنائه لبذل العطاء وليس بمهان
عطاء بالعمل والجد والنشاط كل حسب مسؤولياته دون بهتان
سمعنا منكم كل ما ننشده ونريده كلاماً منمقاً وعوداً بأعذب الألحان
هذه اماني الشعب المحروم والمهجر والبائس وصاحب الوجدان
المحروم يطالب بحقه في عيش كريم ليبقى صامداً في وطنه لا تائهاً حيران
والمهجر قسراً بغربة محاطاً بالهم والغم آملاً بالعودة ليعيش بأمان
وصاحب الوجدان مكبل اليدين لا حول له ولا قوة ليعمل عمل الإنسان
ترى هل سنرى بعد الاعوجاج عملاً خالصاً يكون كف الاستقامة رجحان
كي نشفى من جوى المصائب عذاباً وحرماناً وسقماً واغتماماً من الاحزان
ولا يكون عملنا مقروناً بالانانية والانتهازية ولا للتسليم إذعان
بل يكون في جوارحنا اخلاصاً خالصاً للوطن دون إهمال أو أي نقصان
ولتكون شمسنا مشرقة ساطعة بنور الحق دون ضبابات ودياجير وإدجان(1)
ودون نكايات وافتراءات بقلوب موحدة من أجل الوطن دون حقد وأضغان
كي يرتوي كل مواطن من خيرات الاطمئنان ويذهب عنه العطش الحران(2)
هكذا يعود لبنان درة الشرق ومنار العلم ويكون للعالم اشرف عنوان
ترى هل من أمل لحكومة جديدة يسجلها التاريخ بنور الولاء والايمان
كل آتٍ قريب سنرى إذا أصبح للقول وفاء وللعمل صدق وإقتران
1 - إدجان: ظلمات، 2 - الحران: العطش الشديد.