بيروت - لبنان

اخر الأخبار

3 تموز 2020 12:00ص ... وتجري الأيام

حجم الخط
تذوب الأعمار كثلج تحت الشمس على اتساع أرض هي الوطن يتحرّك إنسانه تحت غمام أسود لا يدري كيف يكون غيثه..

هذا الترقّب المضني يولد تحسّباً من كل ما هو آتٍ، وكأن الغد لا يحمل جزءاً من هذا الغمام الأسود الذي فوق.

وطن النجوم أنا هنا.. يقول الشاعر وقال الشعراء ويقولون، ولطالما أنشد المنشدون ورسم الرسامون..

هل كان كل ذلك سراباً؟!

هل قيض لهذا الوطن أن يهدي المعاناة لإنسانه بعد أن أهدوه إيّاه لتوزيعه بالعدل والقسطاس؟..

كل فعل خلفه فاعل..

من الذي سبّب كل هذا الضنك؟!..

من الذي حوّل أمان الوطن إلى قلق؟..

يأتيك الجواب من هتاف الشارع (كلن يعني كلن)..

وتكرّ الساعات والأيام والأسابيع.. وحتی الأشهر والهتاف هو ثابت دون أن نعرف أحداً من هؤلاء الـ (كلن).

من الذي يستعمل المكابح لعدم الوصول الی الجناة أو الجاني على الأقل الذي أوصل البلد إلى ما وصلت إليه؟!..

وهل يجوز أن يبقى مجهولاً بحكم من يرمي الغطاء السميك عليه.. أو عليهم؟..

المنظر اليوم.. تراهم وقد أخذوا يقفزون في السفينة الموشكة على الغرق.. الواحد تلو الآخر وهم يعلنون البراءة من دم هذا الصديق..

وكان من قام بما قام قد أتى من جزر الكاريبي أو جاء من أقاصي الاسكا أو مجاهل الأمازون..

كفى تدليساً ونفاقاً، فلتكشف الأوراق كلها وتوضع على قوس المحاكم .. وتحضير المقاصل..

فقتل فرد جريمة..

وقتل جماعة مجزرة..

فماذا عن قتل وطن؟!..

إذا كانوا يلعبون لعبة الوقت.. فالوقت سلاح ذو حدين، حدّه الأمضى كشف حقائق مخبّأة تحت أكوام زيف الخطابات وتدليس المواقف..

هل يستمر الحال على هذا المنوال؟..

من المؤكد.. لا ثم لا ..

فجولة الباطل ساعة.. وجولة الحق حتى قيام الساعة.