بيروت - لبنان

اخر الأخبار

14 تموز 2022 12:00ص وجيه فانوس رجل العلم والثقافة وبانورامية المعرفة إلى جوار ربّه

أهل الفكر والشرع والسياسة يرثون مُجدِّد فن الأدب والأكاديميا

مفتي الجمهورية مستقبلاً الراحل د. فانوس مفتي الجمهورية مستقبلاً الراحل د. فانوس
حجم الخط
أنزل خبر رحيل المُفكر والمُجدِّد في رحلة البحث عن النهضة الأدبية والأكاديمية العربية، الدكتور وجيه فانوس، على مُحبيه موجة من الحزن والأسى، أسفرت عن تسونامي من بيانات النعي، فهو الذي كان مثالاً حيّاً للديناميكية في حركته الدائمة الفاعلة في معظم المواقع الثقافية.
غيابه خسارة جسيمة لمُفكّرٍ أغنى وكان لا يزال يُغني الثقافة والسياسة والفكر في عالمنا العربي بقراءات تنويرية.. أسرة «اللواء» تتقدّم بأحر التعازي القلبية من عائلة الراحل ومُحبيه.. تغمّده الله بوافر رحمته..
وقد نعت «ندوة العمل الوطني» إلى «الشعب اللبناني رئيسها وأحد مؤسّسيها، فارس الفكر الوطني الذي ترجّل عن صهوة جواده.. الدكتور وجيه فانوس، قامة وطنية وفكرية وثقافية، أمضى عمره حتى لحظاته الأخيرة مُثابراً ومُدافعاً عن التوجّه الوطني والعروبي وبقضيتها المركزية فلسطين. وتتقدّم ندوة العمل الوطني إلى عائلته الكريمة وأصدقائه ورفاقه بأحر التعازي».
تسونامي من الحزن
{ وفي هذا الإطار، رثى الرئيس تمام سلام في بيان الدكتور فانوس، قائلاً: «خسرت بيروت ركناً من أركانها الثقافية والعلمية والاجتماعية رئيس المركز الثقافي الاسلامي المرحوم الدكتور وجيه فانوس، صاحب القلم والرأي والموقف البيروتي الوطني الجرئ والمسؤول. وجه مشرق ساهم على مدى سنين طويلة في محطات ومواقف ونشاطات وطنية عديدة، حققت له مكانة مرموقة في الاوساط الثقافية والعلمية والوطنية بين أقرانه ممَّنْ تفتخر بهم بيروت وصروحها ومؤسساتها العريقة. تغمد الله الفقيد برحمته واسكنه فسيح جناته، وعزاؤنا لعائلته ومحبيه وابناء مدينتنا الحبيبة بيروت».
{ وغرّد شيخ عقل طائفة الموحّدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المني عبر حسابه الخاص على «تويتر» قائلاً: «رحل د. وجيه فانوس في منزله الصيفي في شانيه التي بادلها الحب، ووصل دويُّ رحيله الى بيروت التي احتلت منه الفكر والجنان والى كل لبنان وأبعد. كيف لا؟ وقد كان الاديب المثقف والرؤيوي المتبصر والمحاور المنفتح.ننعاه الى كل وطني وعربي معتزٍّ بإرث آبائه ومتطلع الى غدٍ افضل لأبنائه».
{ وقال القاضي الشيخ أحمد درويش الكردي في بيان عزاء: «إنّا لله وإنّا إليه راجعون. إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع على فراق علم من أعلام بيروت الأخ المحب الحبيب وجيه فانوس أجاب نداء ربه وهو أرحم الراحمين.... غفر الله له ورحمه واسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه وأحبابه الصبر والرضا والسلوان وعزائي لأهل بيروت عموماً وأعضاء المركز الثقافي الإسلامي وأهله وذويه ومحبيه خاصة ولا نقول إلا ما يرضي ربنا... له ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بمقدار».
{ ونعى العلامة السيد علي فضل الله الفقيد قائلاً: «كان قيمة إنسانية كبيرة وشخصية أدبية وعلمية وإسلامية وحدوية، كما كان صديقا مخلصا لجمعية المبرات، ووقف إلى جانبها في مسيرتها الرعائية والتربوية والاجتماعية داعما لها بالكلمة والموقف وبتوحيد الجهود من حولها من خلال دوره المميز كرئيس اتحاد لمجالس أصدقاء المبرات.. إننا نفتقده كشخصية إسلامية ووطنية وفكرية عاشت الانفتاح على واقعها وبقيت تعمل طوال حياتها لاستنهاض الواقع من حولها نحو الأفضل، وكانت تحمل هموم الوطن بكل التحديات التي عصفت بها على المستوى السياسي والثقافي والاقتصادي ولم تبخل بالعطاء على هذا الصعيد وفي المجالات الأدبية».
{ بدوره، قال وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد وسام المرتضى في بيان: «غادر إلى ديار الحق رئيس ندوة العمل الوطني الدكتور الباحث وجيه فانوس، الذي أثرى المشروع النقدي في لبنان والعالم العربي.. كان المدافع الصنديد عن اللغة العربية والفكر العربي.. إنْ على جبهته الأكاديمية في الجامعة اللبنانية والإسلامية أو لجهة نشاطه الثقافي على مدار حياته، إلى مدى مواقفه في الدفاع عن اصالة الهوية الوطنية في مواجهة التغريب الأكاديمي والثقافي ناهيك عن مواقفه الوطنية في الدفاع عن لبنان في مواجهة التطبيع وتعزيز ثقافة المقاومة في مواجهة الاحتلال والهيمنة».
{ وفي بيان لوزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور جورج كلّاس جاء: «الأمين السابق لاتحاد الكتّاب اللبنانيين الدكتور وجيه فانوس الذي رحل عنّا وهو في عطاء دائم وسعي مشكور لإعادة ترميم العلاقات بين المجتمعات الثقافية اللبنانية كما بين الأجيال الشبابية، من خلال جهاده الاكاديمي وحضوره الفكري ونضالاته الحوارية. كان الدكتور وجيه فانوس عَلماً من أهل الفكر والثقافة ومن أبرز المفكرين والنقّاد العرب في الادب المقارن ومنهجية التفكير والتحليل ومقاربة المواضيع بروية و هدوء فكري، ما أحلَّه مكانة فكرية مايزةٍ في الجامعات والمنابر الاكاديمية العربية».
{ وغرّد النائب فؤاد مخزومي عبر حسابه الخاص على «تويتر»: قائلاً: «برحيل رئيس المركز الثقافي الإسلامي الدكتور وجيه فانوس يخسر لبنان وبيروت قامة فكرية وعلمية وثقافية مميزة، ورائدا من رواد الكلمة وأصحاب المواقف الأصيلة والجريئة. الرحمة لروحه والصبر لعائلته ومحبيه».
{ وغرّد الأمين العام لـ»تيار المستقبل» أحمد الحريري عبر حسابه الخاص على «تويتر»: «رحل عنّا الدكتور وجيه فانوس، القامة الفكرية الوطنية، ليترك فراغا كبيرا على كل المستويات وهو المفكر والكاتب وصاحب الحركة والنشاط والمبادرات الدائمة. نسأل الله له الرحمة ولعائلته ومحبيه الصبر والسلوان».
{ أما رئيس «المركز الإسلامي - عائشة بكار» المهندس علي نور الدين عساف وأعضاء المركز قد رثوا الفقيد الكبير الذي «خسرنا برحيله علما من أعلامنا المميزين وعالما مناضلا الذي يمثل كل صفات فرسان الفكر ورواد الكلمة وحملة الأقلام، انتقل الى رحمته تعالى بعد حياة حافلة بالعمل والعطاء، لقد كان له الفضل بإعداد الاجيال وتوجيههم ليساهموا بنشر العلم والفكر والثقافة والمعرفة».
{ من ناحيته، كتب البرفيسور عبد الرؤوف سنّو: «رحل وجيه فانوس؟! كلا لم يرحل... من ترك خلفه هذا الكمّ من العطاء الفكري والثقافي والتربوي لا يمكن أن يغادر بسهولة. اقتحم «الوجيه» بوجهه الباسم من دون انقطاع، وبإطلالته الثقافية والفكرية، في المؤلفات والكتب والمقالات والندوات، كل المنابر ووسائل الأعلام والنشر. ما أن ينتهي القارئ من قراءة مقال له حتى يكون على موعد مع مقال جديد له.  عاش وجيه فانوس هاجس رفد المكتبة العربية والقراء بما يحتاجونه من زاد ثقافي وفكري، في زمن تحوّلت فيه حروف العربية إلى أرقام، وهجرت الفصحى ألسنتنا».
{ وكتب عميد كلية الدراسات الإسلامية في جامعة المقاصد الدكتور أمين فرشوخ «فقدتُ صديق عمري... رفيقي في محطات مفصلية في حياتي: كنّا معاً في امتحان السرتفيكا، ثم معاً في تحضير رسالة الكفاءة في كلية التربية، تحت إشراف الوافد الجديد من ألمانيا الدكتور ميشال جحا، قبل أنْ تغادر إلى أوكسفورد، وبعد عودتك تابعنا معاً التدريس والإشراف على رسائل الطلاب والتشارك في المؤتمرات والمؤسسات الثقافية.. حتى الأمس»، مضيفاً: «وجيه فانوس لا تزال ضحكته المجلجلة تتردّد أمامي، ترافق النكتة أو التعقيب الساخر.. وأنا أعرف تماماً أنّ ضحكته هذه غطاء لألم دفين، «شكل» اجتماعي رافقه في حياته.. يا صديق عمري ، أبكي فراقك، فروحي لن تجد مثلك والصحاب تفرقوا في هذا الواقع التعيس حيث انتفى الحب وضاع الوفاء وندرت الصداقة... رحمك الله وأسكنك فسيح جناته».
{ كما غرّد رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي شارل عربيد عبر حسابه على «تويتر»: «محزن جداً أن نخسر قامةً فكرية كالدكتور وجيه فانوس، الباحث والمفكر ورئيس المركز الثقافي الإسلامي الذي شكلت عضويته في المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي إضافةً نوعية، وقيمةً علمية خدمت لبنان بكل قدراتها. ‏الرحمة لروحه والمواساة لعائلته وأحبته وزملائه في المجلس».
{ ونعى رئيس المجلس البلدي لمدينة بيروت السابق الدكتور بلال سليم حمد في بيان الراحل قائلاً: «قدر بيروت أن تخسر خيرة رجالاتها وأن يزيدَ يتمها بشاعةً ويتفاقمَ بؤسها ألمًا وتتعاظمَ محنتها أسًى! فقدت بيروت وجيه فانوس أحد رجالاتها النوادر في الفكر والعلم والخُلق هيهات أن نجد البديل والمثيل في هذا الزمن الحالك السواد! فقدت بيروت اليوم رجلًا إذا كتب أدهش وإذا تكلم أبدع وإذا حضر أذهل! فقدت بيروت عالِمًا وفقيهًا يكتب في الإسلام والفلسفة والأدب والحرية والسياسة والوطنية وفي انتفاضة بيروت والبيارتة ضد الواقع المزري وانحلال القيم واضمحلال الرجال وانحطاط الهامات!».
{ نعى مُنسّق «ملتقى حوار وعطاء بلا حدود» ورئيس «جمعية ودائعنا حقّنا» الدكتور طلال حمود لفت إلى أنّ الراحل كان «يسهر حتى الصباح لإتمام مقالاته ومقارباته لكل هموم المواطن اللبناني ومشاكل الوطن حتى آخر ليلة من وفاته، لإرسالها إلى كافة وسائل الإعلام ولكل الناشطين الشرفاء الساعين بحقّ لخلاص هذا الوطن وإنقاذه، لأنه كان مثابرا على متابعه كل القضايا الوطنية السياسية والاقتصادية والفكرية، ويشجع على الحوار العابر للطوائف، والتلاقي والتواصل مع كل شرائح المجتمع اللبناني». 
{ كما نعى الرئيس المؤسِّس  لـ»المنتدى القومي العربي» معن بشور الراحل، قائلاً: «ليست العائلة وحدها، ولا المؤسسات التي كان فيها الدكتور وجيه فانوس رئيساً أو ركناً رئيسياً من أركانها، ولا أصدقاؤه ومحبوه الكثر، هم الذين فقدوا في رحيله الأليم أخاً وصديقاً ورفيقاً في الملمات فحسب، بل ان لبنان كله أيضاً، الذي ما غاب راحلنا الكبير يوماً عن مبادرة وطنية أو ثقافية أو اجتماعية تجمع بين أبنائه إلاّ وكان في طليعة من لبّى النداء، والأمة العربية بأسرها التي نشأ ابن بيروت الاصيلة على حبها والنضال في سبيل أهدافها السامية والتعلّق بقضاياها المحقّة ورموزها المضيئة، والتي احتلّ أعلى المواقع في اتحاداتها ومؤسساتها».
{ وكتب عبد الفتاح خطاب «الموتُ حق، لكن يبقى أن غياب الدكتور وجيه فانوس له وقعه الخاص المفاجئ والصعب والثقيل، وحزنُه الخاص، وألمُه الخاص. هذا المُفكرُ العالمُ المُثقّفُ المُنفتح، والانسانُ الخلوقُ النبيلُ السَمح، حامل هموم الأمّة والوطن وبيروت، يُغادرنا فجأة إلى عالم الحقّ ودار البقاء، في أحلك الأوقات وأظلمها، وأقسى الأزمات التي يمرُّ بها لبنان واللبنانيون، حيث الحاجة مُضاعفة إلى مشاركته وقلمه وفكره النيّر المتزن المُدرك الرؤيوي المُعتدل. هي بلا شكّ خسارة لا تُعوّض للفكر الإسلامي وللنهج الوطني، وخسارة لمدارك الأدب والثقافة والفلسفة والدراسات، وخسارة للانفتاح والحوار المنهجي الهادف الراقي».
{ وعزّى «اللقاء التضامني البيروتي» برئاسة منسّقه العام إبراهيم كلش، و«رابطة أبناء بيروت» برئاسة محمد الفيل، و«هيئة الإغاثة البيروتية الإنسانية» برئاسة خالد الحاج عمر، و«المجلس الثقافي الإنمائي لمدينة بيروت» برئاسة الإعلامي محمد العاصي، وأعضاء الهيئات الإدارية والهيئات العامة أعضاء الهيئة الادارية وأعضاء الهيئة العامة ومجلس أمناء المركز الثقافي الاسلامي، ورؤساء وأعضاء الجمعيات والروابط والهيئات والفاعليات البيروتية الاسلامية والاجتماعية والمنتديات الثقافية ومن جميع مثقفي وإعلاميي مدينة بيروت ولبنان والوطن العربي،  بوفاة «فقيدنا الغالي المرحوم المفكر الدكتور وجيه فانوس رئيس «المركز الثقافي الاسلامي»، الأمين العام لاتحاد الكتاب اللبنانيين سابقا.
أخبار ذات صلة