لِمْ يا جميل الجفن قد تيمتني
يوماً وباللحظ الجميل فتنتني
ورسمت بالأحلام لي ما شئتَ من
حلو الأماني مثلما منًّيتني
وجعلتَ من عينيكَ أجملَ موئلٍ
وسقيتني كأس الهوى وغمرتني
بالحبِّ والقلب العطوف ونبضهِ
بحلاوة الأنس البديع سحرتني
وجعلتني بين الأماني تائهاً
أيّاً أُداني مثلما دانيتني
أيُّ الأماني ؟ لست أدري أيها
وجميعها بيدي وأنت ملكتني
يا ساحر الأنس الأرقِّ هلمًّ لي
نعدو مع الأحلام إن وافيتني
نعدو لنشعل أنجم الليل التي
بالحب تُرسلُ ضوءها وتضمني
هيا نرفرف كالفراشة مثلما
تشدو ،ترفرف مثلما أيقظتني
من عالم اليأس المملِّ وبأسهِ
ولعالم الأعياد قد أدخلتني
يا كل شيءٍ رائعٍ في عالمي
لله أمرك كيفما حوَّلتني
ملكاً عظيماً تارة ، ومعذباً
طوراً وأنت مؤكداً توجتني
إني سألتك راجياً متمنياً
أن تحفظنَّ العهد ،قد عاهدتني
أن تحفظنَّ الوعد ،قد أطلقته
يوماً وبالكأس الطهور رويتني
لله درُّكَ كم تضيء كدرَّةٍ
وبدرَّة الجفنين قد تيمتني
مصطفى عبد الفتاح