يا غنى يا غنية بالأخلاق والإنسانية وكل شيء فيك محمود
وجميع من يعاشرك يقدّر أعمالك القيّمة والجميع عليك شهود
يا غنى يا غنية بالذكاء والوفاء والفطنة بحل الصعب الكؤود(1)
سرتِ بطريق الاستقامة والأمانة دائماً بثبات حكيم موطود(2)
في مؤسسة ذات قيمة لكل النّاس بعمل نتاجه خير المحصود
تعملين لكل خطوة حساباً ليكون عملك ثابتاً قوياً كالجلمود(3)
أنت كنز من الكياسة واللطافة وهو لك من الجميع مشهود
لا عجب ان أصبحت مديرة إقليمية أمثالك هو الطلب المنشود
لأنك خير مبعوث لعملك لأنك كعقد الجمان طيلة العقود
عرفت التعامل مع الأزمة بحكمة والأيادي كالسجين المقصود
أبداً ما اسأت لصاحب حق بقولك له لا أستطيع السبيل مسدود
أو قلتِ لغيره الظروف غير مؤاتية لاعطائك حقه الموعود
تعطيه قدر الإمكان معتذرة قائلة اصبروا هذا ليس مأمود(4)
ستعود الأيام كما كانت ويعود موردكم كصفاء المال المورود
فلا يكن ظنكم سيئاً ان شاء الله سنعود كما كنا بحفظ العهود
البلاء على الوطن أوصلنا لتلك الحالة ولهذه الأيام السود
أنت المثل الأعلى لأمثالك عملاً لأنك كالماء الزلال البرود
خصوصاً في تلك الظروف القاسية والحياة كالعين الصخيود(5)
هنيئاً لمن يتعامل معك لأنك تعطيه الأمان للرقاد بعد السهود
وهنيئاً للمؤسسة المصرفية فيك مثلك اليوم نادر الوجود
وهنيئاً للعائلة فيك لأنك خير زوجة وإنسانة للوالد والمولود
وهنيئاً لزوجك بك أبعد الله تعالى عنكما شر عين الحسود
(1) الكؤود: الشاق، (2) موطود: ثابت قوي، (3) الجلمود: الصخر، (4) مأمود: طويل الأجل، (5) الصخيود: الشمس الحارة