بيروت - لبنان

اخر الأخبار

15 تشرين الأول 2019 12:05ص يا قلبي كيف؟ إلى إبنتي الغالية غادة

حجم الخط
يا قلب كيف اعتاد فراقها وبقلبي جمرة تتوقد

وكلما حاولت اطفائها بأمل اللقاء أراها ناراً تتجدّد

وكيف اعتاد فراقاً وعذاب النوى والبعاد بالروح يرقد

والعين تشتكي في رؤية سواد الأيام ولا تخمد

والنفس لا تستكين تارة تتناسى وطوراً تكمد

ويومي أحياناً بليله ونهاره يطول لا يزول كأنه سرمد

كيف يا قلب وأنت تشتاقها وروحي لقائها تنشد

هي سلوتي وفرحتي وأنيستي وحبها في الحشايا مخلّد

ما لي عزاء في وحدتي غيرك يا غادة ودونك عذاباً أتكبّد

أرى في غصن شبابك حياتي وأفرح والله تعالى أحمد

وأرى أيامي معك أجدى وأندى دونك حياتي تتجمد

أنت جنة روحي وفردوس أوقاتي وللنظر السؤدد

أنت نور شمسي وضياء قمري أنت الأنجم والفرقد

أنت الضنى وأنت المنى والهنا أنت اليوم والغد

أنت الابنة والصديقة معك كل فراغ عندي يتبدّد

أنت قبلة الدنيا وظلالها ونور أيامي بالعسجد

أنت النور الذي يبهر حياتي أنت العون السند

قولي يا أمي لن أفارقك بعد اليوم لك أتعهد

لأني كنت أشعر بوحدتك فأزعل وصارت النار أيامي تحصد

أجل يا ابنتي لأنك بعيدة عني وعذاب فراقك مؤكّد

لأنك وردة حياتي التي تورد حياتي بعبيرها المسكي المرفد

ولأنك نسيم الأغصان على أشجارها والعصافير التي تغرّد

وتناديك عودي يا غادة لأنك حياتها دونك موت ولحد