منى... يا منية كل النّاس ومحط كل القلوب والانظار
يا سيّدة كانت وما زالت هي الأنسب والأفضل وخير خيار
تملك قلباً تمرّس لعمل الخير كنسيم ربيع غصون الأشجار
وحديثها كلاماً عذباً رقيقاً كتغريد البلابل وصدح الأطيار
لكل من داهمه سقم يأتيك مسرعاً مستنجداً بإنكسار
تستقبليه ببشاشة ملبية طلبه فيرتاح إليك بإنبهار
ولكل من يستجير بك لأي مصاب أنت خير مستجار
ولمن حياته شائكة باكية تبدلينها من اكسار لأيسار
انسانة متواضعة بكبرياء لا تكبّر مع كل الشرائح والأعمار
هي كقمر الدجى إذا انشق عن الليل وشعت الأنوار
وفي كلامها رقّة يطمئن الجالس معها بكل حديث وحوار
تنزل النّاس منازلهم بكل زمان ومكان بإحترام وإكبار
استسقت من ينابيع الذوق تصرفاً كعذب مياه الانهار
بالحق جريئة القول ما تراه واجباً قوله دون ان تحتار
وبعمل الخير بكافة انواعه تتركين في النفوس اجمل الآثار
أنت بحر سقياً لكل من اعتراه مرض بكل مسار
أنت الرّي للظمآن والأمل لليائس أنت لهم كنبع فوار
يا محبوبة الشعب لك بحقوق المجد والأخلاق إقرار
ادامك الله تعالى يا سيّدة أعمال الخير بكل حياتك والأطوار