بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

30 تشرين الثاني 2021 12:00ص أبواب جهنم المفتوحة؟!

حجم الخط
آهٍ لبنان.. قزّموك حتى تحوّلتَ إلى مركز إيواء غير آمن وغير صحي لمواطنيك المهاجرين داخل الجدران.. في مراكز الإيواء للمهاجرين غير الشرعيين..  يتوفّر الماء والغذاء والكشف الصحي ريثما يُبت بقبول المهاجرين أو إعادة ترحيلهم.. لكنّنا هنا على أرض الوطن مُرحّلون إلى الجوع والمرض والنسيان.. حتى العجائز يدعون ربهم أنْ يحصلوا على هجرة ليفرّوا من جهنّم السياسة..

في مراكز الإيواء خلف الجدران.. أجساد نحلت وأجساد  اختلّت بفقدان الدواء.. وأجساد  تعطّشت لكلغ بطاطا أو كيس عدس إلخ.. تُرى مَنْ أوصل الوطن ومواطنيه إلى هذه الحال؟

الجواب بديهي للمُثقّف والجاهل على السواء.. الحُكّام والمُحازبين والمصارف وعلى رأسهم المصرف المركزي.. جميعهم أوصلوا النّاس إلى درك الإفلاس.. سرقتم المال العام.. سرقتم أموال المودعين.. سرقتم حياة المواطن.. أومازلتم تتحاججون على مسؤولية تفجير المرفأ؟.. نعرف أنّ إسرائيل فجّرت العنبر رقم 12.. إلا أنّ السؤال مَنْ هو صاحب نيترات الأمونيوم ولمَنْ استوردها؟.. طبعاً ليس للزراعة وإنّما مواصفات النيترات للتفجير.. ففُجِّرَتْ بيروت واختلّت الأبنية.. البعض حصل على تعويضات رمزية عبر الجيش وقسم كبير لم يحصل على شيء.. وأنا واحدة منهم كنتُ أنتظر التعويض لأرمّم بعض المُخرّب.. ولكن حظّنا تعيس فقد وصلوا في توزيع التعويضات إلى محطة أيوب في الظريف وتوقّفوا.. العيب ليس في الجيش وإنّما في مَنْ سرق مال التعويضات..

جهنم العهد فُتِحَتْ على مصراعيها.. النّاس يتسابقون فيها طوابيرَ يريدون الرحيل.. حتى لا يرون وجوه الشؤم تطل عليهم عبر الشاشات.. في السوبرماركت ترى النساء أسعار السلع فتهلع وتقول: هذه حرب إبادة وترحيل.. وتلك تشتري «خيارة» و»بندوراية» و»حامضة» وتجمع أوراق الخس المورّق للرمي في مستوعب النفايات وترحل.. حالة الدكاكين ليست أفضل.. ومسلسل الذل يتكرّر وكأنّنا بانتظار حرب «سفربرلك» عندما اضطرت بعض العائلات إلى ذبح فرد من أولادها لإطعام الآخرين.. أتعتقدون يا سفلة لبنان.. أنّنا سنصل إلى هذا الأوان؟

تقاتلوا في ما بينكم.. تقاتلوا طائفياً ومذهبياً.. لبنان منكم براء.. والأرض مؤكد ستلفظكم عندما يأتي وقت الدود ليلتهمكم؟!


أخبار ذات صلة
أزمة وجود
20 نيسان 2024 أزمة وجود
ما حدا تعلّم!
17 نيسان 2024 ما حدا تعلّم!