بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

15 أيلول 2018 12:05ص أفراح مزيفة

حجم الخط
صاح الرجل الستيني بأعلى صوته :اصبحت جائزة اللوتو فوق 3 مليارات جرب حظك، التفتت الفتاة باتجاهه رأته تعباً ومنهكاً اقتربت منه لتشتري ورقة فبادرها ان الورقة فيها شبكتين وثمنها خمسة آلاف ليرة، تناولت منه الورقة فتبادر الى ذهنها ما حصل يوماً مع احدهم، حيث اشترى ورقة من بائع متجول وعندما اصابت الارقام نفسها بالسحب تبين ان تاريخ الورقة قديم يعود الى اسابيع مضت، فنظرت الفتاة الى تاريخ الورقة التي بين يديها فوجدته بتاريخ السحب السابق، فعلمت انها كادت تقع ضحية بائع «الافراح المزيفة» نفسه الذي باع الرجل ورقة مزيفة،كانت تريد ان تشتكيه لرجال الامن الذين وقفوا على مقربة منه لكنها رأفت بسنه من الاهانة،اعادت له الورقة ومضت.
هذا نموذج عن بائعي الافراح المزيفة في بلدنا العزيز ،مثل وزير يعد بكهرباء 24 على 24 خلال سنتين لتتقلص الى اقل من ساعتين بعد انقضاء المدة، او آخر يريد محاسبة الفساد فيعين في الادارة رجلاً او امرأة لعدة مهام برواتب عدة ليخرج هذا الموظف المحظوظ بثروة من الادارة على حساب الشعب، او يعدون بمحاربة التلوث فاذ بنا نجد ان ايديهم تلوثت حتى بالنفايات، يبعوننا افراحاً بمواعيد محددة، فنستيقظ على كوابيس من ازمات لا تنتهي ،إما انهم تعودوا بيع بضائع مزيفة لزبائن مخدرة ، او اننا تعودنا نحن البضائع المزيفة والخيبات من الافراح المزيفة فلم نحاسب اصحاب «المواعيد الكاذبة».

أخبار ذات صلة