«أهلاً وسهلاً بك في جمهورية الزومبي»، هذه العبارة الاصح التي يمكن كتابتها على حائط المطار الدولي لبنان، لتعريف من تطأ قدماها هذه الارض، على اي غابة هو مُقبل.
غابة بكل ما للكلمة من معنى، الجميع ينهش لحم الجميع، بدءاً من المواطنين الذين لا يرحمون بعضهم البعض، او المسؤولين الذين تسببوا بتآكل اموال الشعب وضياع مدخراته، او «الضباع الداشرة» في شوارع لبنان وتعمل على «تشليح» وسرقة من تصل إليهم ايديهم.
هذه هي حال طرقات لبنان في الايام القليلة الماضية، سلب ونشل وتشليح وقتل، هذا ما تعرضت له امس اللبنانية ندى شبشول من ابناء مدينة بعلبك وسكانها لعملية سلب ليلا عند مدخل مدينة بعلبك الجنوبي قرب السوق الشعبي، حيث اعترضها مسلحون في سيارتها من نوع سوبر شارج رباعية الدفع لون ابيض فاطلقوا عليها النار بعد سلبها هاتفها الخلوي ومبلغاً من المال، لكن ما لبثت ان فارقت الحياة.
كما هزّت المنطقة الواقعة بين الزرارية وأنصار في جنوب لبنان جريمة مروّعة، إذ أقدم أشخاص مجهولون على إطلاق النار باتجاه المواطن «ع.م.»، وبحسب المعلومات، فإنّ الجريمة حصلت في الوادي بين الزرارية وأنصار، وبحسب معلومات صحافية فإنّ المغدور هو تاجر سيّارات وكان يحملُ مبلغ 30 ألف دولار بحوزته لحظة مقتله.
ووسط غياب الدولة وامنها، يبرز امامك مشهد من نوع اخر، وكأنك امام فيلم لإعصار يجتاح احدى المدن، وانت تشاهد مقاطع الفيديو يتم تداولها، لمياه الامطار التي جرفت السيارات واصحابها على على اوتوستراد جونية الرئيسي وطرقاتها الفرعية.