أيتها المرأة الصغيرة... لقد ملَّ القبطان الدفة، ففي كوخه القشيّ عند ذلك الجرف... يسمع موسيقاه من هسيس هواء الفجر بين أغصان الصنوبر العتيق.
ويرى في صلادة الصخر الرمادي من حوله بعضاً من اختلاجه، أوليس مرعباً تحول القلب إلى مضخة؟!
هو الجفاف في تجلياته الملولة... وتكلس الوقت في الحنايا... وتأتين...
كتفاح شتوي مشاغب، والعزف على أوتار مقطوعة وضائعة... ليس البحار القديم ملولاً... لكنه على ملل.
وهذه السكينة التي تشكين منها... هي بعض الآتي.
*****
إلى شيرين
إلى شيرين (بعدما هدأ الضجيج)
خلعت الصبية وشاحها
قالت: أنا الضحية
شعرها على العشب يضحك
*****
أنا القربان
تتنهد.. يا جباة المواسم والرماح... والصدأ.
*****
حزن
أيها المبتسم جبراً
حزنك الكامن يسخر منك.
*****
يباب
مع كل نقطة دم على أرض فلسطين.
تنبت ألف نخلة في الصحارى اليباب