أقفلت القوى الأمنية في برلين جسراً رئيسياً بعد أن قام كلب بالسير عليه، أقفلته خوفاً من أن تصدم سيارة ما هذا الكلب، خبراً قد يكون عادياً للناس في تلك البلاد لأنهم من أنصار حماية الحيوانات، لكنه في لبنان كان موضوعاً لإطلاق حملة جديدة من «النكات» ربما لأننا شعب لا يهتم كثيراً بحياة الحيوانات لأنه بالأصل لا يهتم بحياة البشر فكيف بالحيوان؟
يقول الشاب العشريني: نحن أيضاً نقفل الجسور والطرقات كل ما مرّ ثعلب عليها، ليس خوفاً عليه من أن يدهسه أحد بعد أن كثرت فصيلته في حياتنا اليومية، بل خوفاً عليه من أشباح الضحايا التي يأكلها كل يوم دون أن يرفّ له جفن، فهذا الثعلب وأشقاءه العابثين بحياة الناس، يعرفون فن الاحتيال جيداً فيجرّون ضحاياهم الى ملعبهم تحت مسمّيات كثيرة أو عبر فتات من وليمتهم المعدّة على حساب الناس يشبعون فيها جوع بعض التابعين.
يردُّ زميله: ليت لدينا كلاب بدل الثعالب، فالكلب وافٍ وفي الثعلب غدر، يقاطعه الشاب: ومن قال ليس لدينا كلاب؟ ألا تراهم كل يوم يحومون في الشوارع بحثاً عن رزقهم الذي يسلبه الثعلب، ولكن لا بد أن تتخلّى هذه الكلاب عن وفائها إذا شعرت بالجوع أكثر وتفعل ما فعله الكلاب بصاحبهم في أميركا فقد أكلوه ولم يتركوا منه حتى العظام، فربما نحتاج الى إنتفاضة كلاب كهذه.