بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

16 شباط 2019 12:59ص اكثر الشعوب غباءً

حجم الخط
لا افهم مسرحية الثقة هذه في مجلس النواب؟ يقول ابن الرابعة والعشرين والعاطل عن العمل بعد تخرجه من الجامعة وبدرجة جيد جداً، كلهم يتحدثون عن الفساد ويريدون اقتلاعه من الجذور، ولكن لم افهم من هو الفاسد هل هو شبح يجب ان نستعين بالمشايخ والعارفين لمحاربته؟ من سرق المليارات من خزينة الدولة ومن المشاريع والقروض والهبات... أليسوا ازلام هؤلاء جميعاً؟ لماذا يستمرون في استغباء شعب هو في الاساس غبي لأنه سمح لمثل هؤلاء باعتلاء المنابر وسرد القصص الوهمية عن محاربة الفساد؟
أليس حرياً بهؤلاء ان يؤمنوا الكهرباء مثلاً لهذا الشعب لمتابعتهم  في مسرحيتهم الهزلية، والمضحك المبكي ان العالم الافتراضي تحول الى جبهات لمناصرة هذا او ذاك في موقف له على ذلك المنبر، انهم فعلاً ممثلون بارعون يستطيعون اخذ الشارع الى زواريب ضيقة بعيداً عن حقوقه، فالحقوق يمكن ان تنتظر لسنوات الا ان «العصيبة الحزبية ان لم نقل المذهبية» لا يمكن لها ان تنتظر.
يرد زميل له في مهنة «العاطل عن العمل» ألم ترَ كم أعطوا الشباب من اهتمام وضرورة ان يؤمنوا لنا فرص العمل؟ نسوا تصريحاتهم بالامس عندما قالوا «يمسون بالعيش المشترك» في نتائج مباراة وطنية، الا يخجلون الضحك علينا من اللعب على الوتر الطائفي بعد كل هذه السنوات من الضياع. الم يكفهم تضخم حساباتهم المصرفية في الخارج؟ وعندما يفضحون قضية يظل الفاعل مجهولا ولا يستطيعون التسمية، اننا فعلاٍ من اكثر الشعوب غباءً، لأن من يعتقد ان طائفته سنده هو انسان جاهل. السند هو الوطن والدولة العادلة الراعية.


أخبار ذات صلة