بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

11 أيار 2019 12:05ص الآتي اعظم

حجم الخط
بتنا نستيقظ يومياً على هتافات المتظاهرين في الساحات والباحات ضد ما تحيكه «الموازنة المرتقبة» للقضم من رواتبهم والتقديمات الاجتماعية والصحية، ربما كان هذا الوضع يمس القطاع العام الا ان تداعيات الوضع الاقتصادي تطال الشعب اللبناني برمته، فان كان ممنوعا على القطاع العام انشاء النقابات والتظاهر ورغم ذلك لا يأبه بل ينزل الى الشارع لمنع سرقة قوت يومه، فلماذا الشعب اللبناني المتبقي لا ينتفض ليطالب بحقه في الطبابة والماء والكهرباء ومقومات العيش الكريم، في دولة اتخمت خزائن حاكميها بأموال هذا الشعب الصامت؟

لكن يبدو ان الثورة التي يجب ان تقوم لتصحيح الخلل والخروج من الفساد المستشري لن تكون على اكتاف الجياع بل على اكتاف هذا القطاع ما دام الامر وصل الى «تشليحه» ضمانة العيش وحتى التقاعد، لأن الجياع في هذا البلد يكفيهم ان الزعيم «شبعان» وان ابنه يدرس في احسن المدارس والجامعات، والمضحك المبكي ان الزعماء يقنعون الناس ان رواتبهم ستخفض الى النصف في الموازنة الجديدة، ولكن عذراً هل يعيش النائب او الوزير من راتبه؟ سؤال يعلم الجميع اجابته والا كيف بنوا القصور واتخموا حساباتهم في سويسرا هل من هذا المعاش؟ 

ربما كان هذا لسان كل لبناني ولكن عند «الجد» يلتزم الجميع منازلهم «شو بدن بوجعة الراس»، لكن الآتي علينا من صفات القروض المشبوهة التي تقافم الدين العام لن تسمح بلعب دور النعامة يطمسون رأسهم بالرمل عند كل مأزق لأن الآتي اعظم.

أخبار ذات صلة