بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

27 شباط 2021 12:00ص الأمان

حجم الخط
صعق الموظف الاوسترالي عندما رأى ان ارقام جائزة اليانصيب،الذي تبلغ قيمته 50 مليون دولار، هي نفسها ارقام البطاقة التي يحملها،لم يصدق ولن يصدق كيف اصبح بلمح البصر مليونيراً ، واستمر بالذهاب يومياً الى العمل والاعتناء بوالده، وعندما سئل ماذا تفكر ان تفعل بالجائزة والمشاريع التي تنوي القيام بها، اجاب بانه لا يصدق حتى الآن انه بات مليونيراً ، واول ما يخطر بباله شراء منزل.

نعم هكذا هو الفقير يبحث دائماً عن الامان، فكّر بشراء منزل لما يمثل ذلك من امان له من «غدرات الزمان» كما يقول كبارنا، فلو ربح الغني تلك الجائزة هل كان سيصعق؟ ام انه كان سيحتار بالمشاريع التي سيقوم بها؟ المؤكد انها لن تؤثر كثيراً على حياته وستزيد ثروته بعض اصفار ، اصفار هي بالنسبة الى الفقراء الحلم والملاذ الآمن ، ولكن ماذا لو كان هذا الفقير من لبنان وما اكثرهم في هذا البلد المتهالك ، فقد صنّف الحد الادنى للاجور فيه بين الدول الاكثر فقراً في العالم؟ وماذا لو ان هذا الفقير لا يقبض الحد الادنى بل اقل من نصفه؟ او انه لا يعمل اطلاقاً بعد ان ارتفعت نسبة البطالة الى حد غير معقول؟ لن تكفي الصدمة من الفوز بالجائزة حتى يتخلص من خوفه من الغد او بالامان اقله، اما لماذا لأن البنوك ستسرق جائزته وسيتسول ماله عند ابوابهم حتى لو فكر بشراء المنزل فلن يستطيع بسهولة ان يفعل ذلك،اذاً فالاحلام في بلادي إما ان تكون «كاش» أو ستبقى أحلاماً الى الابد.

 


أخبار ذات صلة