منذ مُـدّة طويلة والضجة قائمة حول موضوع استباحة أو التعدّي على الأملاك العامة بحرية ونهرية وبرية ويتم التركيز على النقاط الكبرى فيها إن من حيث الموقع والمساحة، أو من حيث الأهمية ومردودها المادي.
- لكن هناك استباحات تجري على مدار الساعة وفي العاصمة بالذات تشكّل منمنمات ينطبق عليها قول المثل العامي الشائع:
«شعرة وشعرة بيعملوا ذقن».
في معظم شوارع العاصمة غير الأساسية تصطدم بظاهرة شبه عامة.
عمودان من الحديد مغروسان في أرض الشارع وسلسلة حديدية تربط بينهما، والغارس مواطن أراد تأمين موقف لسيارته عند عودته إلى المنزل.
وتضيق الطرقات ويزدحم السير وتولد المشاكل وإذا قيل له هذا ليس من حقك أجاب: وهل الطريق ملك والدك؟!
صحيح.. ليس ملك والد أحد إنما هي ملك عام واجتزاء قسم منها وتحويله إلى ملكية خاصة هو استباحة للاملاك العامة بكل تأكيد.
ولا فرق إذا كانت الاستباحة حرزانة أو ماشي الحال!..
ما هي الحلول؟؟..
الحلول بيد منفذي القانون أي قوى الأمن الداخلي التي تقوم بين الحين والآخر برفقة جرافة صغيرة بإزالة هذه المخالفات لتعود العواميد تنغرس صباح اليوم التالي.
هل المشكلة مشكلة عواميد؟!..
أم انها مشكلة مواطن؟؟..
أم انها قانون وتنفيذ؟!..