بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

12 تشرين الأول 2020 12:00ص التخلِّي!!

حجم الخط
وكأن الكل قد تخلَّى ونفض يده من هذا الوطن الصغير المبتلى بألف بلية وبلية.

فعلى الرغم من الكوارث المتلاحقة التي تصيبه لم نلمس يداً تمد جدياً بالعون الحقيقي باستثناء بعض مساعدات لا نملك الا شكر من قدمها تؤخّر قليلاً حلول شبح الجوع والموت مرضاً دون دواء.

فهذه الصناديق بما في داخلها من مواد غذائية تشبه حبة المسكن لمرض خطير مزمن.

وعبارات الدعم المعنوي وتصريحات الوقوف إلى جانب وطن يجابه مشكلة المصير، كل ذلك يبقى مجرّد كلام تذري به الريح.

وطن تحول  إلى كرة في ملعب تتقاذفها  أرجل لاعبين كثر كل يحاول تسجيل هدف في شباك الآخر بغض النظر عمّا يُحدث هذا التقاذف من مصائب اجتماعية تجعل إنسان هذا الوطن يتدحرج إلى المجهول.

ينسى الجميع أو يتناسوا ما قدم هذا الوطن للجميع من إنجازات حضارية وثقافية شملت الكل دون استثناء.

ولكن...

ما مسؤولية الآخرين أمام هذا الواقع المرير؟..

إذا قيل لفلان إرمِ بنفسك من على صخرة الروشة فهل يمتثل؟..

المسؤولية القصوى تقع على شرائح عديدة من أبناء هذا الوطن تبدو وكأنها في كوكب آخر يبعد كثيراً عن الحالة المزرية.

ويبدو هذا المثل القديم الموروث يصور الحالة أفضل تصوير،قيل «لعن الله من يشتم النّاس، فكان الرد بل لعن الله من جعل النّاس يشتمونه».


أخبار ذات صلة
أزمة وجود
20 نيسان 2024 أزمة وجود
ما حدا تعلّم!
17 نيسان 2024 ما حدا تعلّم!