بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

1 شباط 2021 12:00ص الجائحة... والتفشي

حجم الخط
اجتاحتنا الجائحة.. ومن على شاشات التلفزة نرى المآسي في أروقة وأجنحة طوارئ المستشفيات الحكومية منها والخاصة، ونعاني الكرب على وجوه الأهل والأقارب.

وخارجاً نری القلق والتوجس يمتزج مع الهواء الذي نتنفسه ونخشى أن تكون الجائحة قد أرسلت رسالتها من خلاله.

هو الوباء الذي طالما سمعنا عنه وقرأنا عنه في الكتب قد حل بيننا زارعاً الرعب والهلع الذي أبلغنا في وقت ما أن لا داعي له.

وما يزيد من الهلع هلعاً هذا التفشي الذي طال البلد بأكمله بهذه الصورة التي تمثل سيفاً علی كل الرقاب.

ولكن إذا حاولنا الوقوف عند هذا التفشي وحاولنا تحديد المسؤول عن حصوله، لا نصل إلى نتيجة؟..

في الاجتماع الذي عقد لبحث الاغلاق أو عدمه خلال فترة الأعياد المجيدة، أصر وزير الصحة المسؤول المباشر عن الأمر على عدم السماح للملاهي وأماكن السهر واللهو بفتح أبوابها خلال هذه الفترة، ولكن هناك من أصرّ على فتح الأبواب على مصراعيها مع شروط مضحكة.

وكأن الساهرين في تلك الفترة سيمارسون التأمل أو نوعاً من أنواع اليوغا بدلاً عن الرقص والفقش والرأس على الرأس، حدّد وزير الصحة واقر السماح بفتح الأبواب.

وهذا ما حصل.

وهذا ما يحصل.

قديماً قيل (هذه الشتوات من تلك الغيمات).

وما نعيشه اليوم هو نتيجة لذلك القرار القراقوشي الذي لا نعلم ماذا يُخفي من مصالح خاصة تعني البعض..

إذا أردنا العدالة.. ألا تجب محاكمة من اتخذ ذلك القرار المشؤوم؟؟.

ألا تجب محاسبته علی إزهاق هذه الأرواح التي تزهق والآلام التي تغطي  البلد؟..

هذا إذا أردنا العدالة.. ولكن.


أخبار ذات صلة
أزمة وجود
20 نيسان 2024 أزمة وجود
ما حدا تعلّم!
17 نيسان 2024 ما حدا تعلّم!