بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

1 نيسان 2020 12:00ص «الحاج محمد» وسوق العطارين!

حجم الخط
أسواق بيروت قبل حرب لبنان التي دمّرت البشر والحجر، كانت مقصد العرب ومنها «سوق العطارين» بجوار درج «خان البيض» تجاه مبنى اللعازارية.

حيث كان السوق يمتلئ ببضائع مختلفة كالتمر والسمن والعسل، والأعشاب وكان السيّاح العرب والأجانب يبتاعون الأعشاب كقناع الورد، وكريم السيبسيان، وكان «العطار» يتحدى (خبراء التجميل).

لقد وجد جواباً لسؤال قديم يقول: «هل يصلح العطّار ما أفسده الدهر» في عصر التكنولوجيا.

يقول الحاج محمّد مغربل خبير الأعشاب في (سوق العطارين) أو (سوق الذكريات القديمة): «نعم الأعشاب علاج للشعر، وللبشرة، وأصلحت ما افسدته التجاعيد؟!».

هذا ما قاله لي الحاج «محمد» في حوار اذاعي (البث المباشر) في اذاعة لبنان قبل اندلاع شرارة الحرب، ورداً على سؤال: يضع فوق رأسك أشجار سنط وسرور وكريم، وعلى وجهك قناع الورد والبابونج وللرجال كريم حلاق من السيبسيان.

عم «محمد».. عطار بسيط، لكنه عالم بالهواية، ابتكاراته مسجلة بوزارة الاقتصاد يوم كان «محمد فواز» مديراً للاقتصاد وأهداه الشاعر موسى الزين شرارة قصيدة من «كعب الدست»!!

ولكن العلماء يقولون: «للعشب حدودي». والعم «محمد مغربل» أشهر (العطارين البيارتة) تحدى خبراء التجميل بالاعشاب.

ورغم بساطته، استطاع ان يكون عالماً بالهواية، باختراعه (صبغات الشعر) «العشبية» وكريمات شدّ الجلد وترطيبه ونضارته.

وكان يتزوَّد بكل ما هو جديد من الأعشاب الطبية ومستخلصاتها.

«سوق العطارين» عبق الماضي الجميل!


أخبار ذات صلة