بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

21 كانون الأول 2020 12:00ص السدود.. والصدود!..

حجم الخط
نظر صديقي المهندس إلى الانهار الجارية في شوارع العاصمة والتي ينقصها قوارب لتشبه مدينة البندقية، وذلك نتيجة الغيث المنهمر نظر إليها وقال بأسى:

- أليس من الاجرام ان تذهب هذه الثروة السماوية هدراً إلى البحر بينما صهاريج بيع الماء تجوب شوارع المدينة لتلبية حاجة النّاس إلى الماء الذي جعل الله منها كل شيء حي؟!!

ثروة يُمكن بل يجب الاستفادة منها لري عطش النّاس والمزروعات ولتوليد الكهرباء التي باتت النزيف المزمن وربما القاتل لمالية البلد واستقراره الاقتصادي؟

- قلت: كيف

- قال: بإنشاء السدود التي تحفظ وتخزن هذه المياه لاستعمالها كما يجب ان تستعمل..

وهنا حضرت مشكلة  السدود وما أدراك ما مشكلة السدود وما يقف دون تنفيذها من صدود،صدود بانتظار الحصص من موازناتها.. وحسن الدراسات لتنفيذها والاشراف على هذا التنفيذ وصيانته كي لا يتحوّل السد مستقبلاً إلى ما يشبه سد مأرب  وما ترتب على انهياره.

نسمع الكثير عن السدود ومشاريع قيامها.. كلام كثير وتتم المباشرة بتنفيذها حيث ان الكثير منها بتمويل خارجي ثم يتبين عدم صلاحية الأرضية من حيث التربة والوضع الجيولوجي لها أو البيئي فتتوقف كما حدث على سبيل المثال في سد بسري وغيره.

أصحاب هذا الصدود يجب أن يخضعوا لمحاكمات عادلة، فهدر المال العام ليس محصوراً في ما يتكلمون عنه فقط وانما هناك ملايين بل ربما مليارات الدولارات تذهب هدراً..

هل من يحاسب؟!.. هل من يراقب؟..

بانتظار ذلك تبقى انهار الشوارع في طريقها إلى البحر الذي لا تنقصه ماء.

أخبار ذات صلة