مع اقتراب موسم الحج، يتذكر المؤمنون في لبنان والعالم الإسلامي رائعة «رئيس جمهورية الشعر» سعيد عقل «مكة المكرمة» التي أينعت أبياتها عبر (الحنجرة الفيروزية)، حيث تلتقي القدسية والتاريخ:
غنيت مكة أهلها الصيدا
والعيد يملأ أضلعي عيدا
مكة المكرمة دوحة الإسلام وأرض السلام، وكانت مناسك الحج ولم تزل.. لحظة فريدة ومتجددة في حساب الأيام والشهور.
إن الحج أيام معدودات لا تتشابه مع مناسبات دينية أخرى.
الرحالة الالمانية كريستينا بيكر أسلمت عام 1995، وحجت وزارت أرض الحرمين الشريفين، وألفت كتابها: «رحلة المانيا إلى مكة».
والالمانية ماري شيمل «كانت عاشقة للحضارة الإسلامية وتجيد 18 لغة منها العربية وفازت بجائزة السلام وقدرها 50 مليون مارك، وحولتها للطلبة العرب والمسلمين في المانيا.
ولمكة أسماء، سماها الله بها في القرآن الكريم، المنزل على سيّد المرسلين صلى الله عليه وسلم: مكة، بكة، أم القرى، البلد الأمين، البيت العتيق والبيت الحرام. تغنى الشعراء بمكة واثارت قرائحهم فأنشد أحمد شوقي:
تجلى مولد الهادي وعمت بشائره الوادي والقصابا.
الكعبة المشرفة قبلة لجميع الخلق، قال تعالى: «ان أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركاً وهدى للعالمين».
مكة، ترتبط روحياً بقلوب الملايين، وبدأ المسلمون بأداء فريضة الحج في العام التاسع للهجرة، والقدس في جوارح الملايين وهم يرددون «الثلاثية المقدسة».
كانت تصل مكة قوافل أربع، الأولى من المغرب، ومصر، وغيرها.