بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

2 كانون الأول 2017 12:05ص العنف في القانون

حجم الخط

تابعت المرأة الاربعينية حملة العنف ضد النساء، التي شارك فيه كبار المسؤولين وشدّدوا على حماية المرأة من العنف وضرورة إلغاء المواد المجحفة بحق المرأة في القانون اللبناني، فهزّت رأسها استهزاءً، وقالت لجيرانها: انا اعمل في السجون منذ سنوات كثيرة، ورأيت كم من النساء اقدمن على قتل ازواجهن، لماذا يركّزون على العنف ضد النساء هناك عنف ايضاً ضد الرجال؟
ردّت جارتها: هناك الكثير من الاجحاف بحق المرأة، ليس في بلدنا فقط بل في كل العالم، وباعتراف الامم المتحدة، التي نشرت دراسة حول ما تتعرّض له النساء في كل البلدان حتى في البلدان المتقدمة، وإن اعترفت بأنّ العنف تراجع بنسبة ضئيلة، لكن المضحك ردّاً على العنف ضد الرجال، فإنّ حملة قد أُطلِقَتْ في بلد أوروبي لحماية الرجل من عنف النساء بعدما سُجّلت عدّة حالات تعنيف يتعرّض لها الرجال في تلك الدولة تجاوزت الـ900 حالة.
لم يعجب الجارة الثالثة دفاع جاراتيها عن الرجال: هل تجدّن 900 حالة في بلد يضم الملايين ظاهرة تعنيف للرجل، ما رأيك في بلد صغير كلبنان لا يتعدّى عدد سكانه الاربعة ملايين وهناك تعنيف لآلاف النساء كل عام، عدا عن جرائم قتل ترتكب وينجو الفاعل بحكم «ذكورية» المجتمع؟، وإنْ أقدمت نساء على قتل أزواجهن فإنّ السبب هو من التعنيف الذي يتعرّضن له يومياً من الرجال، والقانون هنا يعامل المرأة بقسوة ويفرض عليها عقوبة مؤلمة، فيما يعامل الرجل في الحالة نفسها بتساهل واضح، واعتبار الجريمة جريمة شرف، وكأنّه لا يكفي موت المرأة حتى يدنّسوا شرفها، الحملة يجب ان تكون «رفع العنف من القانون ضد المرأة».

أخبار ذات صلة