بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

24 تموز 2021 12:00ص القانون إلى صفه

حجم الخط
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بخبر قتل رجل لزوجته بعدة رصاصات، سبقها قبل ايام اطلاق سراح رجل آخر قتل زوجته وحكم بالسجن 18 عاماً وخرج بعد 11 عاما لـ«حسن السلوك»، اي كانت رسالة تشجيع واضحة من قاضية امرأة للرجل ان يقدم على الاقتصاص من زوجته و«القانون الى صفه»، انه قانون تخفيض العقوبات الذي لا يميز بين فظاعة الجرائم، فهل يمكن لرجل قتل زوجته مثلاً بعد تعذيبها بقوة واغتصابها ان يخرج بحسن سلوك؟ سؤال مشروع للقضاء، وماذا عن مشاعر اهل الضحية واولادها؟

اما الضحية الجديدة، التي هي من يقوم بالعمل في تنظيف البيوت لاعالة العائلة حيث رب اسرتها يعيش متسكعاً، فكان ذنبها انها تصدقت على جيرانها ببعض من المساعدات التي حصلت عليها، فعاقبها على احسانها برصاصات انهت حياتها وافقدت اولادها معيلتهم والحضن الحنون ورمت بهم الى المجهول، هل هي الازمة الاقتصادية الصعبة الي ادت الى الجريمة؟ ام ان التهاون في قضايا العنف الاسري شجعت الوحوش في داخل الرجال على القيام بجرائمهم غير عابئين بما ينتظرهم لأنهم سيجدون حتما من يخفف العقوبة عنهم لأن «القانون الى صفهم».

الا ان المستغرب انه في ظل الازمة الخانقة وتصاعد وتيرة العنف الاسري، ان يقدم البعض على تخفيف عقوبات تخص هذا الموضوع بالذات والمستغرب سكوت الجمعيات التي تعنى بهذا الموضوع بعد ان كانت سابقاً قامت بخطوات جريئة باتجاه نصرة النساء المعنفات ورعايتهم، فلماذا يلوذون اليوم بالصمت؟ ان الموضوع بات اليوم اخطر من السابق خصوصاً مع الفلتان على كافة الاصعدة وبات لزاماً التحرك سريعاً للجم التدهور الاقتصادي والامني وحتى الاخلاقي وتنقية القطاعات من فساد قد يصل الى التهاون بحياة امرأة او طفل او حتى رجل.


أخبار ذات صلة