بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

19 شباط 2022 12:00ص المسيّرة الجاسوسة

حجم الخط
استنفر العدو الاسرائيلي طائراته الحربية وصواريخه الدقيقة لإصابة مسيّرة صغيرة أُطلقت من لبنان باتجاه الاراضي المحتلة، وبدأت الاخبار تتوالى عن اسقاط مسيرتين، قبل ان يقول الجيش الاسرائيلي في بيانه ان الطائرة اختفت من الاجواء ولا يعلم إن كانت اسقطت ام لا.

اما عن مهمة الطائرة التي يبدو انها لم تكن تحمل اسلحة او متفجرات فكان عملها استخباراتياً محضاً كما اوردت القنوات الاسرائيلية.

وبغض النظر إن نجحت في مهامها إلا انها اتت بعد كلام امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله عن جهوزية حزبه لتصنيع المسيرات والصواريخ الدقيقة مما يطرح السؤال: هل كانت رسالة عملية وليست كلامية للحزب?

هي طائرة صغيرة اقلقت الجيش والحكومة والشعب الاسرائيلي واستنفرت كل قواهم الجوية والصاروخية، حتى ان عدداً كبيراً من المحللين الاسرائيليين وصفوا هذه الخطوة بالخطيرة جداً على مستقبل اسرائيل.

اذا كانت طائرة تجسسية صغيرة اقلقت اسرائيل التي تستبيح اجواءنا يومياً بطائراتها التجسسية والحربية، فكيف لا يرى العروبيون وحتى الغربيون انها فعلاً اوهن من بيت العنكبوت، وان دولة قامت على الاغتصاب والاستقواء يمكن اقلاقها بمسيرة صغيرة، هل ستتمكن لو اتفق العرب والمسلمون من الصمود امام أكثر من مسيرة؟

العبرة في المسيرة انها اختبار ليس لقوة المقاومة بل اختبار لقوة الارادة، فلو اراد اللبنانيون والعرب لن تتمكن لا طائرات الـ«أف 16» ولا الصواريخ ولا البوارج من تحقيق اي نصر على امة ارادت استعادة حقها المغتصب من دولة عنصرية زُرعت في قلب الوطن العربي لتفكيكه وربما نجحت بذلك وغيّرت بوصلة الكثير من الدول العربية باتجاه اهداف اخرى، الا ان بوصلة المسيّرة الجاسوسة لن تتغير وستبقى تؤرق كيان العدو.


أخبار ذات صلة
أزمة وجود
20 نيسان 2024 أزمة وجود
ما حدا تعلّم!
17 نيسان 2024 ما حدا تعلّم!