أيام، ويتهافت المتهافتون والمتهافتات ويتسمّرون أمام أجهزة شاشات التلفزيون ويرتعشون أمام (حظوظهم الشخصية) عبر تنبؤات وقفشات المنجمين والمنجمات، وفي الطليعة «ليلى عبد اللطيف» وماغي فرح وميشال حايك وغيرهم.
من نصدق المنجمين أم العلماء؟! العلماء يحذرون من الوقوع في إغراق الأطباق الطائرة وسواهما من الظاهرات، المعاصرة، لأن أعاجيب الكون الحقيقية تفوق في اعجازها وإثارتهاـ
كل هذه الترهات؟!
وفي طليعة هؤلاء المنجمين في القرن الثاني للميلاد اليوناني ماكرماهر اسمه «اسكندر الابوتونتخي» ومن أشهر حيله تنبأ بظهور إله جديد(...)؟! ثم اعتكف في بيته.. إلخ.
«كذب المنجمون ولو صدقوا»؟! مع نهاية كل عام يطوي أبراجه ويرحل مفسحاً مكانه لعام جديد تتعلق القلوب بأمل كبير أن تعم أيام السنة الجديدة السعادة والفرح فوق سطوح لبنان.
وأن تشهد الشهور المقبلة تحقيق الأحلام والامنيات العزيزة على القلب عند الشعب اللبناني.
وفي هذه الأيام من السنة ينشط المهتمون بعلم الفلك والابراج والكواكب لتقديم توقعاتهم للعام الجديد.
علم النجوم من أقدم المحاولات العلمية التي قام بها الإنسان، ولآلاف السنين ظل النّاس يربطون بين مصائر البشر وحركات النجوم والأفلاك.
وما زالت أمهات الصحف العالمية تُفرد زوايا خاصة لتنبؤات المنجمين وما تخبئه أبراج السماء لنا.
وعندما تعلن دقات الساعة انتهاء العام تسقط ورقة من عمر الإنسان، وحينئذ يشعر بالتوجس ممزوجاً بالأمل.
ويتساءل (المواطن اللبناني) المغلوب على أمره و...؟!
ماذا ستحمل له الورقة الجديدة من العمر؟! النجاح والمال، الصحة أم أحزاناً جديدة؟!