بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

23 كانون الأول 2017 12:05ص المورفين الطائفي

حجم الخط
ايام قليلة تفصلنا عن العام الجديد، 12 شهرا مضوا ولم نستطع ان ننجز اي جديد ولا حتى بالحد الادنى على صعيد الخدمات في لبنان، عام آخر من القهر يعيشه اللبنانيون الذين استبشروا خيراً بالعهد الجيد، الا ان الامور لم تتغير،المناكفات السياسية مستمرة وكذلك التغاضي عن احتياجات  الناس مستمر، بل ان الخدمات تسوء اكثر فاكثر، فهل يعقل في اواخر كانون الثاني ان يفتقد الناس المياه في بيوتهم،الا يعرف المسؤولون بتواطؤ  مافيات الوزارة مع اصحاب صهاريج المياه ، وازمة الكهرباء المستفحلة حيث لا زال المسؤولون يختلفون على جنس الملائكة بين باخرة وانشاء معامل او استجرار طاقة ، وكأننا فقدنا كل السبل خلال 27 عاماً في ايجاد حل نهائي لهذه الازمة التي تزيد من عجز الموازنة بل هي السبب الرئيسي لها لما تخللها من سرقات طيلة عهود مضت.
لكن الاخطر ان عاماً آخر يمضي واللبنانيون في سبات عن تدمير بلدهم اقتصادياً، فاختفت حتى الاصوات «المبحوحة» عن المطالبة بالتغيير ، بل غاب اي نضال ضد المحاصصة التي انهكت البلد، وكأن الشعب ما زال يتعاطي «الحشيشة» السياسية الطائفية التي تكبل طموحات اللبناني كـ«مواطن اولاً» ومن كثرة حقنه بمورفين الطائفية يتشتت عن المطالبة بأبسط حقوقه من ماء وكهرباء ودواء بل يتحمل الضرائب حتى بدون ان يعترض لأن جسمه اعتاد على ذاك المورفين الذي يزيد من «توحده» فلا ينخرط بأي عمل نضالي من اجل التغيير، فهل يجد في العام الجديد من يشفيه من ادمانه على ذاك المورفين الطائفي؟


أخبار ذات صلة