بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

1 آذار 2021 12:00ص النظر إلى تحت

حجم الخط
وفقاً لقانون المنطق والواقع هناك أربع جهات، بالإضافة إلى فوق وتحت.

لكن القيِّمين على شؤون البلاد والعباد في هذا البلد لا يستطيعون النظر إلى تحت، يقولون أن هناك نصائح طبية تحول دون قيامهم بذلك خوفاً على رقابهم من العطب.. والرقبة هي من أهم ما لديهم..

لذلك فهم لا يرون ما يجري في  منازل وأحياء ومناطق من أوصلهم إلى ما هم عليه.

هم في رفاهية وترف وأمان.

ومن هم تحت في خوف وضيق وحاجة.

وهم في مستقبل يظنون أنه مضمون ومشوّق.

ومن هم تحت يخافون ويهلعون من الغد وما يحمل.

هم يستطيعون في أي وقت امتطاء الطائر الحديدي والذهاب إلى الجهة الأخرى من الكوكب.

ومن هم تحت مكبلون بقيود الواقع الذي بات سجناً لا يستطيعون الخروج منه إلى الشمس والهواء النقي.

هم لا يعرفون شيئاً من هموم تكاليف الحياة.

ومن هم تحت باتت تكاليفها تنزل عليهم كزخ المطر

هم في بحبوحة ويسر

ومن هم تحت يغرقون في أعباء الدواء والغذاء والماء والكهرباء إلى آخر السلسلة.

لكنهم لا يستطيعون النظر إلى تحت خوفاً على رقابهم.

جهات أربع.. وفوق وتحت..

لكن ألله فوق الجميع وأدرى برقابهم وهموم حياتهم.

أخبار ذات صلة