كل شيء في الدنيا يشبه النقد.. هو بوجهين، عادة ما يرى احدنا ويركز على وجه منهما، بينما لا ينظر إلى الوجه الآخر.
خلال التحركات الأخيرة منّا مَن أعجب أو غضب أو أيد أو عارض وكانت المتابعة شبه شاملة من قبل الجميع.
التركيز كان على متابعة الأحداث حتى لما بعد منتصف الليل.
لكن هناك ناحية لم يتم التركيز عليها الا وهي الجهود التي قامت بها فرق الاسعاف والقيام بواجبها على أحسن وجه.. من شباب الصليب الأحمر إلى باقي مسعفي الجمعيات الأهلية.
ظاهرة تستحق الوقوف عندها لإثبات مع ظواهر أخرى ان مجتمعنا الذي لا نرى منه الا الوجه الذي نراه، له وجه آخر يدل على ان هذا المجتمع لم يفقد الخير فيه.
إذا اضفنا إلى ذلك ما تقوم به الجمعيات الفاعلة والناشطة على الأرض من تقديم للمساعدات للمحتاجين والمعوزين وسط هذا الضغط الاقتصادي والحالة الضاغطة على شرائح واسعة من المجتمع والحاجة الماسة لديها حتى إلى المواد الغذائية والأدوية والملابس... إلخ.
تقديمات وأنشطة ان دلت على شيء فهي تدل على ان مجتمعنا لم يفقد الخير فيه وانه على الرغم من كل ما يجري ما زال بخير.
فلنركز وندعم هذا الوجه الآخر الخيّر.. لأنه الوجه الأقرب إلى غالبية هذا الشعب الطيب رغم كل ما جرى ويجري.