بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

25 حزيران 2020 12:00ص اليوم الموعود

حجم الخط
«كما تكونون يولّى عليكم».. هذا هو حالنا في هذا البلد الملعون.. سنوات من الحروب مرّت علينا.. ولم نعرف للكرامة من معنى.. كُنّا عبيداً للآخر وظننا أنّنا انتفضنا عليه.. إذ بنا ننتفض على أنفسنا ونهدر كراماتنا أمام آخَرٍ تلو آخر..

وآخِر أوباش هذا الآخَر هم أرباب الدولار.. «ناس اغتنت وناس عم تاكل من الزبالة».. وأهل السلطة وأرباب المناصب.. وأصحاب الكراسي وزعماء المناطق والطوائف.. تزداد أصفار حساباتهم مصحوبين بأزلامهم المرميين في الطرقات.. والشعب في كل يوم «نوم على الشمعة».. وسيطرة لأصحاب المولّدات.. وذل في المصارف وآخرها على أبواب الصرّافين.. أما طوابير السيارات أمام محطات البنزين.. وسواها في السوبرماركتات أو فقدان الدواء.. وخلال شهر رمضان الكريم عشنا ولا نزال الغلاء الفاحش في أسعار الخضار..

في حين نَسِيَ عدّاد «كورونا» العودة إلى الوراء.. بل يومياً مؤشّراته السلبية إلى ارتفاع.. ووزير الصحة العامة يطمئننا لا تهتموا للأرقام.. بل خافوا من موجة جديدة في الخريف.. «إي نحن نعيش للخريف إذا ما قتلتونا بنص الصيف»..

واليوم «حوار في الباب العالي».. يصفونه بالوطني الجامع.. «وسلّملي على قعدة الأصحاب وجلسة السمر.. وأي حوار والشعب يموت جوعاً وفقراً ومرضاً.. وخوفاً من غدٍ أسود بلا ملامح إلا الخراب..

وبما أنّنا نسرق بعضنا البعض.. والتجّار يتلاعبون بأسعار البضائع.. أو يخفون المواد الأساسية.. في مسعى للاحتكار والربح الحرام.. ولا رحمة ولا خوف من يوم تُرد فيه المظالم.. فلذلك هذا هو حالنا.. نأكل لحمنا الحي ونتناسى أنّ هناك يوماً موعوداً.. تستحق فيه الوعود!!


أخبار ذات صلة
أزمة وجود
20 نيسان 2024 أزمة وجود
ما حدا تعلّم!
17 نيسان 2024 ما حدا تعلّم!