في زمن خسر البلد نُخَبَ النُخَبْ.. وفي ظل أوضاع حياتية ومعيشية وإنسانية.. هي الأسوأ التي تمر على التاريخ اللبناني الحديث.. وفيما الكثيرون فقدوا الأمل بقيامة البلد.. بعدما «اغتال اللبنانيون» قبل سياسييهم».. بعضهم بعضاً..
طاقة أمل شرّعها واحد من أبرز نُخب البلد.. طبيب ثائر آمن بأنّ لبنان «سينهض كطائر الفينيق».. طبيب لم يُغادر رغم كل الإغراءات.. فبقي واثقاً بأنّ قيامة لبنان بسواعد بنيه.. وإنْ غادرناه «مين رح يعمره؟!»..
آمن بأن الثورة «لا ولن ولم» تقف عند 17 تشرين الأول 2019.. بل تستمر حتى يتحرّك «خط النبض» في القلب المتوقف عن الخفقان.. فينهض الوطن من تحت ركام تفجير 4 آب.. وتنتهي لصوصية المصارف وأزمات الأدوية والموت المجاني..
على أبواب الصيف.. عاد أخصائي جراحة تكميم المعدة ومعالجة أمراض البدانة الدكتور محمد هيثم الفوّال.. من العاصمة العراقية بغداد.. حاملاً لقب «أستاذ زائر في جامعة بغداد».. رفع به مرّة جديدة - وتاريخه العلمي يشهد - إسم الوطن المنهار..
على أثر دعوة تلقاها من الجامعة العريقة.. لرئاسة جلسات مؤتمر طبي علمي مع طبيبين زميلين.. أجرى الدكتور هيثم عدّة عمليات جراحية نُقلت مباشرة.. وأشرف على تدريب جرّاحين عراقيين.. وألقى عدداً من المحاضرات العلمية.. وُثِّقت في أرشيف عمادة ورئاسة الجامعة العراقية تقديراً لقيمته العلمية وتاريخه العملي..
ومن بغداد إلى بيروت.. وإيماناً باستمرارية الحياة.. واصل الدكتور الفوّال حربه على دمار الإنسان.. وافتتح في مركز BSC Clinic – الجناح، عيادة خاصة تُعنى بالأمراض الجلدية والتجميل.. إيماناً بأن «بكرا أحلى»..
«بكرا أحلى» لأنّ ما تراه عينا الطبيب «الفنان».. يرفض سياسيوننا أنْ يروه على وجوهنا.. فكان أنْ تمَّ تخصيص قسم لعلاجات وتجميل الأسنان.. وبينما هم يقتلون أطفالنا.. وسّع من نشاط المركز وشمل قسماً خاصاً بعلاجات أمراض الأطفال.. إضافة إلى نادٍ صحي خاص.. مُجهّزة بأحدث الآلات والتقنيات.. مع فريق متخصص من أصحاب الشهادات والخبرات.. و»لبنان بأمثالك يا دكتور يتمدّد ولا يتبدّد»..