لا أدري مدى صحة القول علمياً بأنه لو أتينا بقطعة من الفحم واخضعناها لفحص مجهري دقيق لا بدّ وأن تعثر ولو على ذرّة بيضاء.
ووفقاً لفلسفة آباء الفلسفة الاغريق انه لا شيء (مطلق)، من هذا المنطلق، وان بدت بعض الحالات ضارة الا ان هناك بعض الفائدة فيها.
علی سبيل المثال:
الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعصف بالبلاد وتمزق جيوب العباد وتسبب الجوع للأولاد. هذه الازمة اجبرت الكثيرين على تغيير عاداتهم اليومية كالذهاب إلى العمل والعودة منه مستعملين السيّارة الخاصة أو (السرفيس) حيث بات معظمهم اليوم يستعملون وسيلة نقل مجانية.. ألا وهي المشي، وفي المشي ما فيه من فوائد، يُخفّف الدهون والشحوم في الدم، وينقص الوزن وينشط الدورة الدموية، وبالتالي صحة البدن أي صحة العقل. يحضر أحدهم من عمله راغباً الصعود إلى منزله في الطوابق العليا، فيضطر الی صعود السلالم ولو بالتقسيط المريح يصل مع بعض التعب.. هذا صحيح، لكن مجرد وصوله وهو صحيح معافى خالياً من الجلطات والذبحات والجرحات، فهذا ما يُعيد الثقة بالنفس، والاهم يكون قد وفرّ مئات الدولارات اللعينة من تكاليف طبيب القلب واجهزته. من هنا يتوجب عدم (النق) كثيراً ولا بأس بالقليل منه لأنه يقطع الرزق المقطوع أساساً والنظر إلى نصف الكوب الملآن حتى ولو كانت محتوياته علقماً.
هل أراح هذا الحديث أحداً... أشك في ذلك!