بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

4 نيسان 2022 12:00ص بين «الخَسة» والـ«الخِسة»

حجم الخط
ها هو الشهر الفضيل قد حلَّ شهر الرحمة والمغفرة والعودة إلى لقاء مفتقد وسكينة مشتهاة..

لهذا الشهر تقاليده وطقوسه التي ورثناها أباً عن جد وعن جد الأجداد.

طاولة إفطار عامرة يتقدمها أو عمادها (عذراً من كلمة عماد) صحن لا تكتمل باقة الطعام دونه ألا وهو صحن «الفتوش».

عندما قيل لم نصدق، ذهبنا لنتأكد. وتأكدنا «الخسة» ما غيرها بـ«20.000» ألف ل.ل. لا غير.

نعمد «الخسة» التي ورد ذكرها في رائعة زياد الرحباني (عجّل كلها يا رضا) لكن الحصول عليها عزيز ودونه كما قيل خرق النقتاد.

وهذا الارتفاع في سعرها مع اخوتها معروف ومقبول ومفهوم ومعقول، فاستيرادها من أوستراليا يكلف مبلغاً باهظاً في الشحن وبوليصة التأمين،وقد يترتب عليها ضرائب جمركية وتخليص بضاعة إلى آخر لائحة تعرف كيف تطول ولا تعرف كيف تقصر.

هذه «الخسة» لو كانت من إنتاج وطني لرويت بالمياه الملوثة ودعمت بالسماد المزور.. ولكنها من أوستراليا وليست من الجية والسعديات والبقاع الخصب.

الجشع في هذا البلد بات وباءً عاماً ابتليت به كل الشرائح التي تعمل في مجال الحياة اليومية للمواطن بدون استثناء أحد.. الكل يحمل شعار «يا رب نفسي).

في الأساس هي ليست مشكلة «الخسَة إنما مشكلة «خِسة» بكسر الخاء لدى القيِّمين على شأن أمور الناس في هذا الوطن..


أخبار ذات صلة