بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

26 نيسان 2018 12:05ص بين الصوت التفضيلي.. والمرشّح «الفاضيلي»!!

حجم الخط
مع اقتراب حلول صبيحة السادس من أيار المقبل.. ساعة صفر يوم الإنتخابات الكبير.. وما يُدريك كيف سيكون وجه البلد غداة هذا اليوم الموعود.. وفي ظل عولمة الإقتراع اللبناني.. تماشياً مع القانون النسبي الجديد.. الذي لا يقرب للنسبية بشيء.. ويضم كل أشياع القوانين المبسترة.. كما سمح «لكل مَنْ هبَّ ودب» أنْ يترشّح.. علّه يحوز حصّة من كعكة محسوبيات وسمسرات وسرقات البلد.. رنَّ جرس الهاتف مرّات ومرّات ومن أرقام لا تشبه بعضها البعض..
الكم الأكبر من مصادر هذه الاتصالات «تيار بيروتي» عريق.. ناهيك عن التيارات المستحدثة من جهة.. أو سواها التي لا تزال تحبو في فن السياسة ومجتمعها المدني من جهة أخرى.. و»السؤال الموحّد» وكأنّنا في مسابقة جمالية.. مَنْ نؤيّد؟ ولمَنْ سنعطي «صوتنا التفضيلي».. وبين الاتصال والآخر بادر إلى مخيّلتنا أنْ نردَّ السؤال بسؤال.. وهو ما كرّرناه على بعض آخر الاتصالات التي وردتنا.. والتي تزيد عن العشرة يومياً..
وسألت المتصل السائل أصلاً: «يعني إذا عطيت فلان صوتي التفضيلي.. لم يثبّت قفاه على كرسي البرلمان رح يعود فاضيلي؟!».. وبما أنّ الرد على جوابي كان الصمت والدهشة وليس أكثر من «آآآآآآآ» أطلقها العدد الأكبر من المتّصلين.. سارعتُ إلى الإجابة: «اللي قبلو ما كانوا أحسن.. ودشّرونا عن بوابهم بشرف.. واسألوا فلانة بنت فلان.. وعلان إبن علان.. وغيرهما من المتمسّكين بالكراسي.. ويمدّدون لأنفسهم دون مسوّغات شرعية أو قانونية سنوات تلو أخرى»..
وتكرّرت المرّات التي يبادر المتصلون في ختام حديثهم.. إلى نفس السؤال «يا سبحان الله»: «يعني ما بتأيّدنا؟!».. فيكون جوابنا بكل»ثعلبة»: «حتماً.. إنْ لم أؤيدكم فمَنْ لي سواكم لأؤيده.. والجواب تكرّر للكل على نفس المنوال.. وبعتهم كلاماً بكلام لأن الله وحده يدري بما سيجري خلف ستار الإقتراع.. كون خيار الورقة البيضاء ساقط في هذه العملية الإنتخابية.. فعليه «مرغم أخاك لا بطل» سأختار أحد مرشّحي التيارات المتصلة.. عن قناعة أو مصلحة ما والله أعلم!!!
 


أخبار ذات صلة