بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

1 شباط 2018 12:05ص بين يدَيْ الرحمن!

حجم الخط
من المُسلّم به أنّ معادن البشر.. يتبدّى رنينها في الأتراح لا في الأفراح.. فيخبو ألق صُوَر كانت تضحك في وجهك.. وخنجرها في الظهر مسنون.. ويتوهّج نور صُوَر كُنتَ للأسف.. عنها منحّياً نور عينيك.. فتكتشف أنّك غارق في عالم الضلال.. فكيف وأنتَ على شفير النهاية.. وبين يدَيْ الرحمن.. تصدمك عبارات الشفقة «حرام ما بيستاهل».
منذ انطلاق العام الذي لم نتفاءل بقدومه أبداً.. إذ به، ولله الحمد، لا يبشّرنا إلا بكل سوء.. واختبار معاني الوقوف على «حافة العمر».. و«هاوية الرحيل» صوب «الرفيق الأعلى».. ولكن شاءت العناية الإلهية أنْ تتلطّف بنا.. أو علّها تركتنا على مفترق طريق للاختيار.. والعودة عن درب كنّا نسيرها بحلوها ومرّها.. تتخبّطنا الأيام فتسرق منّا معاني الفرح.. بطفلة «ملاك سارح من جنان الرحمن».. و«عشيرة روح» لم تدرك عيناها معنى للنوم.. بل واصلت الليل بالنهار.. ورابطت عند قدمي الحبيب.. بانتظار بسمة أمل من ثغر «رفيق العمر المقبل».. والسنوات الثماني الماضيات.. واللؤلؤ المكنون لم يفارق عيني المهى.. فيما الخفّاق في صدرها يناجي الرب في عليائه.. حفظ أسرتها الصغيرة.
أيام مضت حملت طامّة حلّت بالزمن الحالي.. ولله الحمد لم تترك أثرها على الجسد.. وعلى أمل ألا تتركه على الصحة والأيام الخوالي.. إلا أنّها أرخت بظلالها على الروح.. فإنّ معنى الأسى ممَنْ تأمّلت بهم خيراً.. كان أكبر من الاحتمال.. حتى بعث الله من غامض علمه.. مَنْ لعبوا دوراً بلسم الجراح.. لتستعيض بهم بعضاً من ذاتك السليبة.. خلف سراب «الزائلة» 

أخبار ذات صلة
أزمة وجود
20 نيسان 2024 أزمة وجود