بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

8 كانون الثاني 2020 12:00ص «تاريخ».. ينسج روايات؟

حجم الخط
مريمر امام مدرسة «اليقظة» سابقاً أوّل شارع مار الياس، يتوقف امام بيت قديم عمره من عمر الزمان.. يسكنه تاريخ ينسج رواتيه، «وجدران» تنطق بحكاية الجنرال شارل ديغول (هنا أقام شارل ديغول).

شارع يعبره مئات الآلاف يومياً، وما أسرع ان تنسى في (عمارته العتيقة) غبار الزمن وبتاريخه حكايات الناس!..

أحياناً يكون المكان هو طريقك للاحساس العميق بالزمان، وبالتاريخ، ولعل هذا هو ما يشعر به، شعوراً عميقاً بأنه في زيارة لمعقل من معاقل التاريخ، لحركة هذا التاريخ بعيداً عن قصر الاليزيه.

شارل ديغول استحق لقب: «باني فرنسا الحديثة، وتأسيس الجمهورية الخامسة، وترك بصمات «واضحة» في تخليصه فرنسا من النازية؟».

واكتسب هالة من الهيبة بعد تحريره بلاده من النازية، وقدم نفسه محرراً للشعوب وصديقاً للعرب. ورداً على سؤال: «عمري سبع سنوات دعوني أكبر»، تحت هذا الشعار وفي إشارة إلى عمر الجمهورية الخامسة التي اسسها خاض ديغول الانتخابات.

ألف وهو في الرابعة من عمره مسرحية كوميدية من فصل واحد مثلها هو وابن عمه عام 1905 و«مذكرات ما بعد الموت»، شاتدبريان كتابه المفضل، ووسادته؟!

إذا كان السيف والقلم في تكوين هذه الشخصية، فلعل الظروف التاريخية ان تجعل لغة السيف هي الراجحة، ومات في ربيع 1970، قبل مولده بثمانين عاماً. وكان من يبن عمالقة الحرب والسياسة امثال: «تشرشل» و«ستالين» و«روزفلت» و«ماوتسي تونج».

وظل يردد: «ولم لا فالعرب والفرنسيون أهل وقرايب وباريس مربط خيلنا»؟!

لولا اشتغاله بالسياسة والحرب، ماذا تراه فاعلاً؟! وما المهنة التي هيأته لها ثقافته، وحياته الخاصة. اغلب الظن يقول فرنسوا مورباك: «لكان اديباً كاتباً».

في طفولته وصباه حفظ الكثير من قصائد الشعر لكبار الشعراء الكلاسيكيين واللاتينية واليونانية.


أخبار ذات صلة
أزمة وجود
20 نيسان 2024 أزمة وجود
ما حدا تعلّم!
17 نيسان 2024 ما حدا تعلّم!