بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

24 حزيران 2021 12:00ص تحت ظلال العهد القوي!

حجم الخط
سئل: «لوين رايحين؟» .. فسارع ليُجيب: «ع جهنم».. وها نحن اليوم قد بلغناها يا «بيّهم هنّي بس».. ها قد قتلتونا.. قهراً وفقراً وعُهراً وذُلاً وجوعاً وسرقة وحتى تفجيراً.. عام شارف على الانتهاء ودماء شهداء تفجير العنبر 12 في مرفأ بيروت تنادي: «أَمَا من مُجير؟!».. أمّا دماء شهداء طوابير الذل على مسافات مئات الأمتار من محطات المحروقات.. لم تنشف وتنادي: «بأي ذنب قُتلت؟!»..

أيام لم نعهد لها مثيلاً أبداً.. على أبواب المصارف هناك مَنْ يموت بسكتة قلبية.. وعلى أبواب المستشفيات هناك مَنْ يموت لأنّه يعجز عن تأمين ثمن الطبابة.. وعلى الطرقات هناك مَنْ يموت برصاص الإشكالات والمحسوبيات.. و»بالآخر نفد المخزون».. أما الأفران فمشاكلها وصراعاتها تتوالى و»بالآخر ما في خبز».. ولا ننسى مشهدية «التعاونيات» حيث الصراع على الأرز والسكر والزيت.. أو الانتظار من أجل معونة من جهة دولية أو محلية.. والآخر «نحن العهد القوي»..

نعيش أياماً أسود من كحل الليل.. نهاراتها ظلام ولياليها نيران تتلظى.. ويأتيك من يطل عبر الشاشات يفوّض أمره لفلان وعلان وسواه «يركب بساط الريح».. أما الـBig Boss فلا ناقة له ولا جمل.. لأنّه «حاكم محكوم عليه عبر فزاعات تتوارى في الكواليس».. فيلجأ إلى النوم تارة أو إلى التنصّل تارة أخرى أو إلى «ما خلونا نشتغل تارة ثالثة».. 

والأجمل من هذا كله عندما يكلمونا عن «إنجازات العهد.. أو أنّ لبنان أصبح البلد الأرخص في هذا الزمان.. ليأتيك التصنيف العالمي لعاصمتنا بيروت بأنّها ثالث أغلى عاصمة في العالم.. ويبقى لبنان ينعم ويتنعّم تحت ظلال «العهد القوي»!!


أخبار ذات صلة