عمّ الخبر وسائل الإعلام.. وغطت البشرى من يعنيه الأمر، فأدوية السرطان وصلت، هذا ما قاله الجميع منها ما هو هبات، كما قالت السفيرة الأميركية ومنها ما هو غير ذلك..
ومرضى الخبيث هم أكثر النّاس خوفاً من انقطاع أدويته لأن الأمر موضوع حياة أو موت ما حصل يكاد أن لا يصدق.
اختفت الأدوية أو معظمها أو لا أدري بالضبط النسبة سرقهاجماعة علي بابا.
قامت القيامة وانتصب الميزان.
وأمر وزير الصحة بتشكيل لجنة للتحقيق بالأمر واجراء المقتضى القانوني والإداري.
ومرت الأيام..
ولغاية الآن ليس هناك غير الصمت الذي يسود أروقة وزارة الصحة كأن هناك مراهنة علی الوقت والنسيان..
في مطلق الأحوال المعروف في هذا البلد المنكوب بمسؤوليه ان اللجان هي مقبرة القرارات..
ولن تكون لجنة التحقيق المذكورة إلا ميتاً جديداً في مقبرة الحقائق التي باتت سمة وطنية عامة، انطلاقاً من الأحداث اليومية التي يقف خلفها من يقف وصولاً إلى الكارثة الكبرى (انفجار المرفأ) مروراً بآلاف الأحداث التي يمر الزمان عليها كالممحاة..
ماذا نقول لمرضى السرطان؟..
ليس أكثر من لكم الله في بلد ضاعت فيه الضمائر ودفن الحق وسابت العدالة..
ولتستمر عصابات النهب والنصب في نشاطها حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً.