غريبٌ...
غريبٌ كيف تحضرين في غيابكِ أكثر مِن حضوركِ!
وكيف يلتصقُ وجهُك بوجوه المارة
وتجتمعُ أصوات الناس في تغريد واحد هو صوتك
يا امرأة الهزيع الأخير.
المشكلة في النقيضين.
الكهولة المبكرة جداً... والطفولة المتأخرة جداً جداً.
أُردِّد مع أسماء زوجة ابن العوام: «أما آن لهذا الفارس أن يترجَّل؟».
* * * * *
يا سيدتي
بعد كل هذه المعاناة تبين ما يلي:
أنّكِ أفضل دواء لعلاج السمنة.
أنّكِ أقوى عقار مضاد للنوم.
أنّكِ الأجدّ بتحويل القلب إلى مضخة.
وأنَّ قراراتك تُشبه قرارات مجلس الأمن.
* * * * *
خاتمة
قالت: أي الفصول هو الأحب إليك؟
قلتُ: ما قبل الأخير.
قالت: ولماذا؟
قلتُ: لأنه بعيد عن البداية وعن النهاية.
قالت: كيف؟
قلتُ: يُبعده عن النهاية ثقل أيامه وعن البداية ثقل الذاكرة.
قالت: وماذا عن الأبيض المغازي؟
قلت:
إن تكن نالت الليالي مني
فالليالي تُـزيّنها الأقمار